ثلاثة اسرى مهددين بالموت

الرملة: اكدت الطبيبتان الفلسطينيتان ميثال نصار ولينا حسان اللواتي زارتا الأسرى المضربين عن الطعام حسن الصفدي وسامر البرق وأيمن شراونة أنهم في حالة خطيرة للغاية وأنهم مرشحون للموت في كل لحظة.

جاء ذلك بعد طلبات متكررة قدمتها منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" سمحت من خلالها ادارة السجون الإسرائيلية للطبيبتان بزيارة للأسرى الثلاثة في مستشفى سجن الرملة.

واضافت الطبيبتان عقب زيارتهما اليوم للمضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم إداريا طيلة السنوات الماضية، أن الحالة الصحية للأسرى الثلاثة تدهورت للغاية ، مشيرتان ان قواهم خارت بالكامل ويعانون من ضمور في الشرايين وهبوط في ضغط الدم ونبض القلب بالاضافة الى تشوش في الرؤية ونزيف في اللثة.

وقال مدير العيادات الطبية في منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" صلاح حاج يحيى أن الأسرى الثلاثة طلبوا من الطاقم الطبي المذكور تزويد الطبيبتين الزائرتين بكافة ملفاتهم الطبية ولكن دون جدوى.

وهذا ما اكدته الطبيبة لينا قاسم حسان ، مشيرة إلى أن الأسير سامر البرق (39 عاما) من غزة الذي دخل إضرابه عن الطعام الـ115 يوما قد فقد 33% من وزنه، وأنه كان في عداد الموتى لولا حصوله على بعض الفيتامينات والأملاح.

وتابعت ان "بعد 42 يوما من الإضراب عن الطعام ينبغي أن يبقى تحت المراقبة الطبية الحقيقية لمتابعة نسبة الأملاح والسكر في الدم، أما مستشفى السجن فهو غير ملائم أبدا وغير معدّ لمثل هذه الحالات". كما أوضحت أن الأسير حسن الصفدي (34 عاما) من نابلس المضرب عن الطعام منذ 85 يوما في إضرابه الثاني، يعاني من حالة خطيرة مماثلة ، بالاضافة الى الاعتداء الجسدي الذي يتعرض اليه الصفدي من قبل السجانيين رغم تدهور صحته.

أما أيمن شراونة (38 عاما) من الخليل والمضرب عن الطعام لليوم الخامس والسبعين فيرفض تناول أي شيء ما عدا الماء لأنه لا يثق بالسجانين.

وافادت الطبيبة حسان أن شراونة فقد 25% من وزنه ويعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمه، وهبوط ضغط دمه ونبض قلبه (48 دقة في الدقيقة) ولا يقوى على النوم جراء الأوجاع في خاصرتيه.

وتشير إلى أن أيمن يتقيأ دما وفقد قدرته على النظر بعينه اليمنى بعد فقدانه الكامل الإحساس بساقه اليسرى في حين يلازمه ألم شديد في ساقه اليمنى. وتطالب "أطباء من أجل حقوق الإنسان" بنقل فوري للأسرى الثلاثة إلى مستشفى عام وإخضاعهم للعلاج دون تكبيلهم، مشدّدة على أن مصلحة السجون بسلوكها المشين تهدد حياتهم بالموت. كما تطالب بالسماح بزيارة أطباء مختصين للأسرى المضربين عن الطعام بوتيرة يحددونها هم بأنفسهم وفق الحاجة الطبية.

الجزيرة

__

ع ن