الأرجيلة تغزو روسيا وأميريكا

واشنطن: ذكرت دراسة في الولايات المتحدة أن تدخين النرجيلة أو "الشيشة" بدأ ينتشر بين طلاب الجامعات الأمريكية، فيما تحاول وزارة الصحة الروسية، الحد من حمى النراجيل المتفشية بين الروس.

ولا يجرّم قانون التدخين في الولايات المتحدة استخدام النراجيل، ولكن يحظره في الأماكن المغلقة داخل المطاعم والمقاهي. كما يسمح القانون بتدخين النرجيلة في الأماكن شبه المغلقة والمنفصلة والمخصصة للتدخين، فيما يمنع تعاطيها للأشخاص الذين هم دون السن القانونية.

وتشير الإحصاءات مؤخراً إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يدخنون النرجيلة في الجامعات الأمريكية، وخصوصاً بعد بلوغهم السن القانونية، أي خلال عامهم الدراسي الأول. وتجنباً للملاحقة القانونية، وخصوصاً إذا عمد الأشخاص القاصرون إلى تدخين النرجيلة، يغلق مسؤولون في البلدية المكان، ويشمل القانون جميع الولايات الأمريكية.

أما في روسيا، فإن عادة تدخين النرجيلة، والتي يطلق عليها اسم "كاليان"، ترتبط بحكايات "ألف ليلة وليلة" وسحر الشرق الذي وصل إليهم على شكل جلسات "التشييش" وسط تلال من الوسائد كالسلاطين.

وكان تدخين النرجيلة ينحصر في بعض المطاعم الشرقية في بادئ الأمر، إلا أن الراغبين بخوض تجربة تدخين "غليون السلاطين" انتشر بين الشباب في روسيا. وتحولت "الشيشة" إلى أداة أساسية للسهر في النوادي الليلية والمقاهي والأماكن السياحية والمطاعم بمختلف أشكالها وألوانها، وحتى الإيطالية منها التي لا تمت للنراجيل وأجوائها بصلة.

ويبدو أن عادة "التشييش" باتت هالة غريبة في روسيا، إذ يستغل التجار عدم معرفة الزبائن بمصادر تبغ "المعسل"، فيرفعون من أسعاره لدرجة خيالية. وحذرت منظمة الصحة العالمية، وفقاً لصحيفة "السفير اللبنانية"، من أن تدخين النرجيلة يعادل تدخين عدة علب من السجائر دفعة واحدة.

وأكدت المنظمة أن الادعاء بأن المياه المستخدمة في النرجيلة كفيلة بتنقية الدخان من النيكوتين، هو ادعاء خاطئ، خصوصاً أن تبغ "المعسّل" يحتوي على مواد ضارة وإضافات صناعية تزيد من مضارها، مثل القطران، والتي تسبب أمراضًا سرطانية.

زمن برس

ـــــــــــــ

م م