غزة : اشار مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان أن هناك من يريد توريط فلسطينيي سوريا بأزمتها الراهنة، رغم اتفاق مختلف الفصائل على أن ما يجري يمثل "أزمة سورية داخلية". موضحا ان الامور غير واضحة لدى الحركة عن الجهة التي تقوم بهذا الفعل .

و اعتبر حمدان قلق كل من الاردن و لبنان حول انتقال اللاجئين الفلسطينين حاملي الوثيقة على خلفية الاحداث من سوريا الى لبنان و الاردن ، و دواعي القلق الذي اصاب الدولتين هو "قلق غير مبرر " .

و ادان حمدان القصف الذي طال الفلسطينيين بسوريا وخلف قتلى وجرحى، خصوصا بمخيم اليرموك، وقال "حماس أدانت هذا الفعل وتدينه وستبقى، من أي جهة كان" و اضاف " إذا كان الفلسطيني أعلن أنه لا يريد التورط فيما يجري من أحداث، فمن غير المقبول أن يلاقى موقفه هذا بما يجري حاليا من قصف وقتل متكرر".

كما اتهم حمدان وكالة الانروا بالتقصير في عملية الرعاية وتوفير الخدمة لهم بوصفها المعنية دوليا بشؤونهم"، مؤأكداً أن الفلسطينيين في سوريا ليسوا طرفا في الأزمة ولا يرغبون تحت أي مسوغ أن يكونوا جزءا منها.

هذا و قد لفت حمدان إلى أن الموقف الفلسطيني منذ بداية الأزمة في سوريا ارتكز على عدم التورط فيها، لسببين، الأول التقدير الذي لقيه الشعب الفلسطيني في سوريا، والثاني التجربة المريرة التي انعكست على شعبنا عندما انخرط البعض في الشؤون الداخلية لبعض الدول.

و اوضح ان هناك اتصالات بالقدر الذي يكفي لتوضيح وجهة النظر الفلسطينية ولضمان عدم تكرار حوادث القتل كالتي وقعت وحماية الوضع هناك ، مشدداً على أن الفلسطينيين في سوريا "لم يكونوا يوما موضع إشكال أو انقسام بين مختلف أطياف الشعب السوري، ولا أظن أن هذا الوضع سيتغير بعد انتهاء الأزمة".

و أقر ان هناك من لا يعجبه هذا الوجود وبهذه الصورة، وبالتالي يريد توريطهم لأسباب تتعلق به هو وليس لارتباط ذلك بالأزمة القائمة.

الجزيرة نت

_______

ز م