إلغاء أوسلو لم يُناقش

رام الله: نفى نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقش إلغاء اتفاقية أوسلو في اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله.

وقال حماد في تصريح إخباري اليوم إن ما طرح خلال الاجتماع الذي دام يومين هو مناقشة مختلف القضايا التي تخص الشأن الفلسطيني، وممارسات إسرائيل اليومية والاستيطان اللذين يتعارضان مع تطبيقات اتفاق أوسلو، مؤكدًا أن الرئيس لم يطرح فكرة إلغاء الاتفاق

. وحول إمكانية إقدام السلطة الفلسطينية على تعديل بعض بنود أوسلو، قال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني إن تعديل بعض البنود وارد، وتساءل: «لكن هل إسرائيل مستعدة لذلك؟، بالطبع غير مستعدة». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال إن الرئيس عباس طرح للنقاش احتمالية إلغاء اتفاقية أوسلو والاتفاقيات الأمنية والاقتصادية المتعلقة بها.

وأضافت الصحيفة أن أبو يوسف صرح بأن الرئيس طرح الأمر على طاولة المناقشات أثناء جلسة القيادة الفلسطينية وإنه تم تأجيل النقاش حولها للجلسة المقبلة، التي ستقام بعد عودة الرئيس الفلسطيني من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري. وطالبت فصائل وقوى فلسطينية الأيام القليلة الماضية بضرورة إلغاء اتفاق أوسلو الذي يمر على توقيعه هذه الأيام 19 عامًا، مؤكدين أن الخاسر الوحيد منها هو الشعب الفلسطيني فيما منح الاتفاق إسرائيل الفرصة لتنفيذ مخططاتها التوسعية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد كشفت قبل يومين أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، طلب من المختصين في الوزارة الشروع في دراسة شاملة تفحص من جديد اتفاقات أوسلو بعد نحو 19 عاما على توقيعها.

الشرق الأوسط

ــــــــــ

م م