أمسية " ثقافتنا بوصلتنا".. بدعم وتمويل من الشباب الفلسطيني.

رام الله- صابرين طه

أُقيم في قصر رام الله الثقافي أمس أمسية موسيقية بتنظيم من مجموعة شبابية جديدة أطلقت على نفسها اسم "فريق ساند – العونة الفلسطينية". وجاءت هذه الأمسية رداً على عرض كان منوياً إقامته في القصر بتمويل من بعض المؤسسات ذات التمويل الأجنبي وألغي نتيجة الاحتجاجات ضده.

وشارك في هذا الحفل ثلاث فرق فلسطينية، هي فرقة تراب من مدينة رام الله، وفرقة "دار قنديل" من مدينة طولكرم وفرقة "حق" من الناصرة. وفي حديثه عن الفكرة طرح أحد منظمي فريق ساند، طارق خميس، رسالة الفريق من خلال هذا الحفل :"اسم المشروع جاء من مفهوم "العونة الفلسطينية" والتي نحاول نقلها للحيز الثقافي، نحن لا نحتاج لتمويل خارجي لإقامة أي فعالية أو نشاط كما أن هناك ضرورة لفصل الثقافة عن رأس المال، لأن انتاج رأس المال للثقافة يحولها إلى ثقافة خاصة به، ووجودها مرتبط فقط بتعزيز وجوده".

وأكد خميس على أن واحدة من أهداف فريق ساند هي إحياء روح التطوع التي قضى عليها التمويل الخارجي بكل المقاييس. وابتدأت الحفل فرقة تراب حيث تعالت أصوات الجمهور بتصفيقهم وغنائهم مع الفرقة، في مسرح خلا من "صفٍ أول" يحتكره منظمي الحفل أو مموليه.

وعن مشاركة فرقة تراب من مدينة رام الله يقول أحد أعضاء الفرقة سامر جرادات :" آمنا برسالة شباب ساند بأن ثقافتنا الوطنية لا يمكن أن تعتمد على الدعم الغربي ونحن قادرين بأن نحافظ عليها ونطورها دون هذا الدعم" وأكد أحمد طنبوز من فرقة دار قنديل على أهمية دعم الشباب الواعي لخطورة الدعم الأجنبي ودعا الجميع إلى دعمهم في أنشطتهم المستقبلية. وقد قدمت فرقة دار قنديل مجموعة من الأغنيات الملتزمة حيث شارك الجمهور بها وهتف في نهاية إحداها "الشعب يريد إسقاط أوسلو".

ومن وجهة نظر المتطوع مع فريق ساند كفاح قزمار فإن إهمال حس التطوع نشأ بسبب وجود التمويل الأجنبي الذي يهمش فئة الشباب والذين يطمحون اليوم إلى إلغاء تبعيتهم له من خلال إقدامهم على مثل هذه المشاريع.

واختتمت الحفل فرقة حق من مدينة الناصرة حيث يقول مديرها خضر شامة " جمهور رام الله ذوقه رفيع، وهو جمهور مستمع ومتلقي وناقد للموسيقى. وما قام به فريق ساند اليوم هو معجزة بكل ترتيباته وتنظيمه خلال هذا الوقت القصير". و

عبّر الحاضرون عن دعمهم لفريق ساند حيث قالت الاستاذة في جامعة بيرزيت، جمان قنيص" الحدث مميز لأنه مرتبط بإحضار فرق فلسطينية دون تمويل غربي، وقد عرفنا عن الحدث من خلال مواقع التواصل الاجتماعية وأحببنا أن نشارك لدعم هذه الجهود".

أما الشاب سامر حامد فقد قال "نحن نحترم الجهود الشبابية لدعم أي عمل فني ثقافي فلسطيني خالص بعيد عن التمويل الأجنبي".