اغتيال أحد قادة حزب الله في غارة إسرائيلية

زمن برس، فلسطين: قالت قناة “الميادين” التلفزيونية اللبنانية إن القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني مصطفى بدر الدين قتل في سوريا إثر هجوم إسرائيلي قرب مطار دمشق، حيث مقرّ إقامة بدر الدين، الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في حربه ضد العصابات الإرهابية في سوريا.

ورجحت مصادر سورية ولبنانية وعربية أن تكون طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هي التي قامت باستهدافه في مقر اقامته قرب مطار دمشق. ولم يصدر أي تأكيد سوري أو لبناني لنبأ مقتله.

وكان قد ولد بدر الدين، المعروف بلقب "ذو الفقار" عام 1961 في الغبيري، وهو صهر القائد السابق لقوات حزب الله العسكرية، عماد مغنية، الذي سبق أن اغتالته إسرائيل في سوريا عبر عبوة ناسفة عام 2008.

وكان بدرالدين قد بدأ عمله المقاوم في صفوف "قوات 17" التي كانت جزءا من حركة فتح في بيروت، وانضم في وقت لاحق إلى "حزب الله"، واعتقل عام 1983 في الكويت لاتهامه بعلاقته بتفجير السفارة الأمريكية في الكويت.

واعبتر بدر الدين خليفة عماد مغنية في حزب الله، فتولى قيادة الذراع العسكري لحزب الله، واعتبر أحد مستشاري الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. لكن تقارير إستخباراتية ذكرت أنه جرى إنتخاب طلال حمية رئيسا للذراع العسكري في حزب الله بعد ورود إسم بدر الدين في لائحة المتهمين بإغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري.

هو عضو في مجلس الشورى لـ”حزب الله”، ورئيس وحدة العمليات في الخارج ومن يقود حزب الله عسكريا في سورية و ينفذ العمليات النوعية ضد الكيان الاسرائيلي .

وقد يكون بدر الدين تنبأ بأمر اغتياله فهو صاحب المقولة "لن أغادر عملي في لبنان أو سورية أو أي ساحة أخرى، إلا شهيداً محمولاً أو حاملاً لراية النصر"، ويعتبر من القامات العسكرية الكبيرة لدى محور المقاومة.

ويأتي اغتيال بدر الدين بعد نبأ اغتيال قيادي آخر في حزب الله هو عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، والذي قتل في غارة يرجح أنها إسرائيلية أيضا في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم. وتعهد حسن نصرالله بالانتقام لاغتيال مغنية والقنطار في حينه.

وكان زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله قال في خطاب متلفز في وقت سابق أمس الخميس إن "اليوم اسرائيل واميركا لديهم مشكلة في المنطقة (ليست الاتحاد السوفياتي) بل لديهم مشكلة مع ايران وسوريا ومحور المقاومة وحركاتها والصحوة التي حصلت في الامة خلال السنوات الماضية"، وأوضح أن "أمريكا تبحث كيف ستواجه هذه المقاومة وكل من يرفض الهيمنة الأمريكية في هذه الامة وعلى ثرواتها وعلى غازها ونفطها"، وذكّر أن "الاسرائيلي واجه المقاومة بالمباشر وفشل في لبنان وفلسطين ولذلك سعى الاميركي والاسرائيلي للاتيان بالمشروع التكفيري الذي استخدم في افغانستان ضد السوفيات".

حرره: 
م . ع