"حرب" على سرقة السلاح في جيش الاحتلال

تل أبيب: كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الجيش الاسرائيلي بدأ بتشديد "حربه" على سرقة السلاح التي تتم في اغلبيتها على أيدي جنود. وقالت الصحيفة أن الجيش منع جنود الذين يخدمون في الضفة الغربية من اصطحاب سلاحهم إلى منازلهم.

وأعرب الجنود من طلبة المعاهد الدينية الذين يؤدون خدمتهم العسكرية ضمن وحدة المشاة "كفير" المكلفة بالسيطرة على الضفة الغربية عن سخطهم جراء هذا القرار الذي وصفهوه بالقرار المُهين. وتم تنفيذ قرار منع الجنود من اصطحاب سلاحهم قبل عدة أسابيع والذي يشمل الجنود الذين يخدمون في أحياء يصفها الجيش بالأحياء التي قد تندلع فيها أعمال شغب.

واستغربت الصحيفة هذه الخطوة بالتذكير أنها جاءت في أجواء تحذايرات أصدرها الجيش لجنوده تنبهم من محاولات جهات فلسطينية تنفيذ عمليات خطف جنود في أرجاء الضفة الغربية، وفي اعقاب اعتقال شبان فلسطينين خططوا مؤخراً لخطف جنود اسرئيليين.

وقالت مصادر في الجيش الاسرائيلي إن قرار منع اصطحاب بعض الجنود لسلاحهم أثناء عودتهم الى منازلهم من الخدمة العسكرية ليس موجهاً لطلبة المعاهد الدينية اليهودية، وإنما شمل الجنود من كافة الأطياف خصوصاً اولئك الذي يعيشون في احياء تقع فيها عمليات سرقة للمنازل، واضافت تلك المصادر أن إجراء المنع أدى لتقليص عدد قطع السلاح التي يتم سرقتها من منازل الجنود.

وقالت والدة أحد الجنود الذين منعوا من اصطحاب سلاحهم الشخصي الى المنزل:" ولدي جندي متميز جدا ويؤدي خدمته العسكرية في وحدة قتالية، وما من سبب وجيه لمنعه من اصطحاب سلاحه الى المنزل، وانا خائفة من تعرضه للخطر اثناء عودته الى المنزل بسبب ذلك ".

وعقب مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال على النبأ بالقول:" من المعروف أن الجيش يجري عمليات فحص دقيقة لإعطاء الجنود تصريح لاصطحاب سلاحهم خلال فترة الاجازة وعودتهم الى منازلهم، وهذا الاجراء يأتي في سياق اجتثاث عمليات سرقة السلاح من منازل الجنود."

زمن برس

ـــــــــــ

أ م / م م