هل أفشلت السلطة جولة هنية؟
غزة: نجحت السلطة الفلسطينية في إلغاء الجولة الثالثة لرئيس الوزراء بالحكومة المقالة "إسماعيل هنية" لدول أخرى غير مصر، بعد احتجاج علني من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على استقباله في القاهرة أو أي دولة أخرى، والتحذير من أن ذلك يعتبر مسا بوحدانية التمثيل الفلسطيني.
وأعلن وزير الخارجية المصري "محمد كامل عمرو" أن مصر تستقبل رموز وقيادات حركة حماس كزوار فقط، وليس بصفتهم الرسمية، مشيرا إلى أن لقاءه مع رئيس مكتب الحركة في سوريا "خالد مشعل" جاء في هذا الإطار.
يبدو أن احتجاج السلطة عالي الصوت الذي رافق استقبال هنية في القاهرة، وصل صداه إلى دول كانت تنوي استقباله أيضا، فقطع الرجل زيارته وعاد إلى غزة.
وكانت ماليزيا وجهة هنية الثانية حسب ما أعلن مسؤولون في حماس والحكومة، قبل أن يعودوا وينفوا الأمر.
وكان هنية مهتما بزيارة ماليزيا على ما أعلن وكيل وزارة الخارجية "غازي حمد"، قبل بدء زيارته إلى مصر، وقال حمد قبل أن يغادر هنية القطاع، إن رئيس الوزراء سيتوجه بعد مصر إلى ماليزيا في شرق آسيا، "لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي وإسلامي"، مضيفا أن: "هنية سيبحث في ماليزيا قضايا الإعمار والكهرباء والوقود والدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني".
وفي تناقض مثير، نفت حكومة حماس أمس، نية هنية زيارة ماليزيا، وقال "طاهر النونو" المتحدث الرسمي باسم الحكومة"إن هنية لم يكن ينوي زيارة أي دولة غير مصر".
من جهتها تقول السلطة إنها ترفض إعطاء أي صفة رسمية لهنية ولا حتى صفة رئيس وزراء" مقال"، واحتجت رسميا على استقبال هنية في مصر.
وبعد هذه الضجة عاد هنية للقطاع، وهاجمت حماس السلطة، وردت بالقول "إن عباس لا يحمل أيضا أي صفة رسمية، متهمة السلطة بالانتقام من زيارة هنية لمصر".
وقال القيادي في الحركة "صلاح البردويل"، إن "زيارة هنية الأخيرة واستقباله بشكل رسمي في مصر استفزت بالفعل الطرف المعادي لحركة حماس، وحدا بالسلطة وإسرائيل الى توجيه ضربة مزدوجة لحماس، كتوزيع أدوار مابين الطرفين، فالسلطة من جهتها شنت حملة اعتقالات ضخمة كانتقام بسبب استقبال مصر لرئيس الوزراء، والعدو الصهيوني يوجه ضربة مفاجئة ويقتل عددا من الشهداء".
الشرق الأوسط
_____
س ن