زيارة حاخام إسرائيلي لمعبد تثير جدلا في تونس

زمن برس، فلسطين: ندد عدد من السياسيين والنشطاء بسماح السلطات التونسية لحاخام يهودي عضو في حزب إسرائيلي متطرف بزيارة معبد «الغريبة»، فيما نفى منظم رحلات «الغريبة» هذا الأمر، وأكد أن رجل الدين اليهودي المذكور هو من أصول تونسية، محذرا من تعريض حياته للخطر.

وكان الحاخام رافائيل كوهين قال خلال زيارته لكنيس «الغريبة» في جزيرة جربة (جنوب شرق)، إن تونس نجحت أمنيا في تأمين موسم زيارة الغريبة ما يدعم الاستقرار في المنطقة ويبعث برسالة إلى كل العالم مفادها أن تونس أرض تسامح وتنوع وتعايش.

وأثارت زيارة كوهين، ضمن وفد يضم 50 إسرائيليا، جدلا كبيرا في البلاد، حيث كتب القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني على صفحته في موقع «فيسبوك»: «أتفهّم حضور بعض المسؤولين الرسميين لحجّ الغريبة كوزيرة السياحة ووزيرة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية، ولكن أستغرب حضور بعض السياسيين لهذه المناسبة الدينية اليهوديّة كمحسن مرزوق (مؤسس حركة مشروع تونس) الذي يحرص على حضور مثل هذه المناسبات لغاية في نفس المشروع! عِلما أن السلطات التونسية سمحت للصهيوني العنصري رافائيل كوهين، عضو حزب شاس اليميني المتطرّف، بالدخول إلى الأراضي التونسية وحضور هذا الحدث وسط تعتيم إعلامي مريب».

وأضاف المدوّن ياسين العياري «لتعلموا الربيع العربي من الربيع العبري! عندما كان عربيا كنا نستقبل خالد مشعل، اليوم نستقبل رافائيل كوهين. لم ترتعد إسرائيل يوما، مثل يوم انتفض العرب، ولم تضحك وتهنأ يوما كيوم انقلب العرب على أمل وثورة العرب. هنيئا لكم… بكوهين».

وذكرت صحيفة القدس العربي أن منظم رحلات زيارة «الغريبة» روني الطرابلسي انتقد التصريحات التي تتهم كوهين بأنه يهودي متطرف، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعرّض حياته للخطر.

وأكد في تصريح إذاعي أن كوهين «مولود في مدنين من أبوين تونسيين ولكنه يعمل في إسرائيل»، مشيرا إلى أنه «لم يحل على زيارة الغريبة كضيف شرف بل جاء على حسابه الخاص وبرغبة شخصية منه بحكم أنه تونسي، ولم يكن مصحوبا بحراسة خاصة».

وتشير بعض المصادر إلى أن رافائيل كوهين المعروف بعنصريته ومعاداته للعرب والتحريض على قتلهم، يواجه عشرات القضايا لدى محاكم جرائم الحرب الدولية.

حرره: 
د.ز