تل أبيب: قُدمت في شهر كانون الثاني من هذا العام لائحة اتهام خطيرة أمام محكمة "كفار سابا" بحق زوجيين فلسطينين يحملان الجنسية الاسرائيلية تتعلق بقيامها على مدار عشرة أعوام باحتجاز طفلة الرجل من امراة اخرى في الحمام منذ كانت عمرها أحد عشر عاماً.

وكان من المقرر أن تبدأ المحكمة الاسرائيلية بدارسة ايفادات الشهود بالقضية ولكن تم تأجيل الجلسة التي تابعتها غالبية وسائل الاعلام الاسرائيلية بعد أن رفضت الطفلة التي تعرضت للاحتجاز والتنكيل الادلاء بشهادتها.

وقال محامي والد الطفلة وزوجته للمحكمة إنه يدرس بلورة صفقة مع الإدعاء. وتوقع احد خبراء القانون الاسرائيليين ان يعمد المحامي الموكل من والد الطفلة وزوجته في ظل غياب الشاهدة الرئيسية في القضية الى طلب الافراج عنه.

 وبحسب لائحة الاتهام التي تداولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن والد الطفلة قرر هو وزجته الثانية منع الطفلة من الذهاب الى المدرسة وحبسها في الحمام واجبارها على القيام بالاعباء المنزلية ومنعها الاتصال او رؤية والداتها أو مغادرة المنزل، واستمر هذا الحال مدة عشرة اعوام حيث كانت تقوم زوجة والدها بضربها يوميا وتهديدها بالقتل في حال حاولت الهرب من المنزل.

وجاء في لائحة الاتهام بحسب اعترافات الزوجين فإن الزوجة كانت تحث زوجها على ابقاء شفرات الحلاقة في الحمام بعد حلاقة ذقنه، لعل الفتاة تنتحر

باستخدام هذه الشفرات، وتشير لائحة الاتهام التي بنيت على اعترافات الزوجين أن الرجل كان يغمس رأس طفلته في اسفل الحمام في حال قصرت في القيام بالاعباء المنزلية، وبحسب لائحة الاتهام وبحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن الطفلة تعرضت للكي باعقاب السجائر.

وبعد تقديم لائحة الاتهام بحق الزوجين حاول محامي الدفاع بلورة صفقة مع الادعاء العام، واضطر الادعاء العام الى عدم التفاوض على صفقة، بسبب غياب الطفلة التي اعربت عن رفضها الادلاء بشادتها ضد والدها وزوجته.

 وبحسب مصدر في النيابة العامة فأنه بالامكان إصدار امر لجلب الفتاة لطلب

شادتها امام المحكمة ولكن الامر اشكالي لان الفتاة تقطن الضفة الغربية بالاضافة الى انة المحكمة لا تحبذ اجبار المشكتيات على على الاداء بشهادتهن. واضاف المصدر في النيابة العامة الاسرائيلية أن اعترافات والد الطفلة وزجته شكلت حجز الزاوية في كتابة لائحة الاتهام.

 زمن برس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ م / م م