هل من ربيع في غزة؟

هل من ربيع في غزة؟ غزة: بين دندنات أغنية "دبر حالك يا فياض، شو القصة يا هنية" أصبح الشغل الشاغل للفلسطينيين في الآونة الأخيرة هو التعبير والاستياء على الوضع القائم والموجود في فلسطين بطرق عدة، أشعلتها مجموعة من الشباب في ميادين الخليل ورام الله ثم أطلق الشرارة الأولى في قطاع غزة الشاب "إيهاب أبو الندى" الذي انتفض بطريقته الخاصة تمامًا كـ "البوعزيزي" الذي قام بحرق نفسه، فهل تتجه مدينة غزة نحو التصعيد والخروج في المظاهرات للتعبير عن الاستياء؟

هذا وينفي مراقبون إمكانية قيام ثورة شعبية في غزة احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، في ظل فرض حركة حماس سيطرتها بالكامل على القطاع وتحكمه بقبضة حديدية، كما أن سكان القطاع يحملون إسرائيل مسؤولية الأوضاع الاقتصادية الصعبة وليست الحكومة المقالة في غزة.

الشاب محمد راضي أمين سر أحد مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية "يرى بأن الوضع في غزة قد يتجه الى التصعيد إذا ما قامت حكومة حماس التي تسيطر على غزة بزيادة الأسعار الرئيسية لبعض السلع مثل البندورة والخيار والبيض فهذه السلع لا يمكن للمواطن أن يتخلى عنها ويستخدمها بشكل يومي".

وأضاف "أتوقع أن هنالك حركات احتجاجية ستكون قوية للغاية ليس على ارتفاع الأسعار إنما على الانقسام الحاصل في غزة والضفة، موضحا "لكنني مع كل هذا لن أخرج بأي وقفة احتجاجية ضد حكومة حماس رغم اختلافي التنظيمي عنهم، فالواقع في غزة سببه الرئيسي هو الاحتلال الإسرائيلي وجزء منه الإهمال من الحكومة".

أما محمود أبو مطر، الذي يدير قسم العلاقات الاقتصادية والمالية في جامعة الأزهر يقول"الأوضاع الاقتصادية والسياسية مختلفة تمامًا عن واقع الضفة فليس هنالك احتلال جاثم على الأرض وإنما حصار متغلغل، فإذا ما انتهى هذا الحصار فإن كل المشاكل والبطالة ستكون لديها حلول".

وتابع: "أي خروج إلى الشارع لن يكون قريبًا ولا يوجد أي شتاء عربي قادم لفلسطين، ولا يوجد أي أفق لثورة عربية في فلسطين إنما احتجاجات تأخذ طابع الاحتجاج على الأسعار".

من جانبه يقول المحلل السياسي د. "محمد عبد العزيز"، فلسطين لا تملك أي دولة وبذلك لا يمكن الحديث عن الربيع أو الشتاء في منطقة محتلة من قبل اسرائيل.

وتابع: "لا يوجد هنالك أي تشابه في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بين أطراف الوطن الذي تحكمه اسرائيل".

إيلاف

______

س ن