حرب باردة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

لندن : وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أجواء انعقاد الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بأجواء من الحرب الباردة على حد تعبيرها.

وتكمن صعوبة هذه الدورة فيما تشهده سوريا من صراع تزداد حدته يوماً بعد يوم والذي أصاب مجلس الأمن بالشلل، مشيرة الى أن روسيا والصين كانتا قد رفضتا ثلاث قرارات متوالية كان من شأنها لو خرجت إلى النور أن توقف سيل الدماء السوري، ليبيت مجلس الأمن عاجزًا حتى عن الاتفاق بشأن عمليات الإنقاذ الإنسانية.

هذا بالإضافة الى الصراع المرتقب بين إسرائيل وإيران، واللتان من المقرر أن يلقي رئيس كل منهما خطاباً أمام مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتوقع المراقبون أن يزيد هذان الخطابان مخاوف الحضور بشأن اندلاع الحرب بدلا من أن يبعثا على التهدئة، وسط حالة من عدم التجانس في وجهات النظر العالمية تجاه الأزمة وقال السفير الفرنسي في ظل التحضير لمؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا الأسبوع "إن مجلس الأمن لم يكن أبدا في حالة الشلل التي يبدو مصابا بها اليوم منذ نهاية الحرب الباردة".

وأوضح المتخصص في شئون الأمم المتحدة لدى جامعة نيويورك ريتشارد جوان "إن الأزمة السورية تخيم بشكل كامل على أجواء انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومما لا شك فيه أن قرار مجلس الأمن في الشأن السوري هذه المرة ينتظره عدد كبير من الدول لتبني عليه مدى مصداقيتها لهذا المجلس".

ويذكر أن مدينة مانهاتن الأمريكية تتهيأ لاستقبال ما يزيد عن 120 رئيسا من مختلف دول العالم في حجهم السنوي إلى مقار الأمم المتحدة للإدلاء بتصريحات أو التقدم بطلبات أو قول مداهنات أو التلويح بتهديدات أحيانا.

الأهرام

____

ز م