"على الحكومة صب مواردها على جامعتين فلسطينيتين"

رام الله: اعلن رئيس جامعة بيرزيت خليل الهندي خلال لقاء إعلامي عقد في جامعة بيرزيت عن طرح الجامعة برنامج ماجستير في اللغة العربية بعد ان حصل على ترخيص من هيئة الاعتماد والجودة الفلسطينية.
كما حصل برنامج الدكتور الصيدلي على ترخيص من الوزارة بعد ان تم الايفاء بمتطلباته من حيث الكادر التدريسي والتجهيزات المخبرية.
واضاف الهندي :"ان الجامعة تسعى خلال الفترة القادمة الى طرح برنامج الدكتوراة في العلوم الاجتماعية وبرنامج ماجستير في التكنلوجيا الصيدلانية ، بالاضافة الى برنامج في هندسة البرمجيات.
وردا على سؤال حول عدم وجود ماجستير الإعلام قال خليل الهندي ان الجامعة تحاول الحصول على دعم من الوكالة الكندية للتنمية من أجل تمويل مشروع ماجستير الإعلام واضاف ان الجامعة في سياستها العامة لا تقوم بفتح أي فرع جديد من دون ان تكون لديها جاهزية من ناحية الكادر التعليمي والأجهزة والمستلزمات.
واكد الهندي على تبني الجامعة مؤخرا برنامج التعليم التعاوني الذي يجمع بين الدراسة والعمل المهني في الشركات المحلية والعالمية، بما يسهم في جسر الهوة بين الحياة الأكاديمية والوظيفية، وزيادة فرص طلبة الجامعة في العثور على عمل بعد التخرج.
ومن جانب اخر ، سلط الهندي الضوء على التحديات التي تواجه الجامعة مؤكدا ان العجز المالي في الجامعة هو أبرز التحديات التي تواجه الجامعة، حيث انه يصرف 80 % من النفقات اجورا للمعلمين ،مضيفا ان هناك تتضاءلا بالموارد المالية المتاحة، بينما تزداد تكلفة التعليم العالي لأسباب تتعلق. وبين أن القسط التعليمي لا يشكل تغطية كاملة لتكاليف التعليم العالي بل الحقيقة هي أن هذا القسط لا يغطي في المتوسط إلا نسبة تصل بالكاد إلى 50% من التكلفة، والفرق يجب أن تتم تغطيته من جهة ما لكي تتمكن الجامعة من أداء رسالتها على أحسن وجه.
وأوضح أن هناك مشاكل تتعلق بالبحث العلمي والذي يجب أن يكون فيه اهتمام أكبر من خلال تخفيف أعباء التدريس، ومشكلة انتقاء التمايز الذي تعاني منه جامعاتنا التي تميل في التعليم لاتجاه القاسم المشترك الأدنى.
وشدد هندي على ضرورة أن تنصب الموارد التي تصرف على الجامعات على جامعة واحدة أو اثنتين لرفع مستواهما للمنافسة على الصعيد العربي بصورة كبيرة ثم الانتقال لمنافسة الجامعات العالمية.
ودعا إلى إنشاء صندوق لكل الجامعات يتعلق بالأكاديميين الذين لا ينتقلون من جامعاتهم ويستمرون فيها خوفا من ضياع التقاعد عليهم، مبينا أن هذا الصندوق يكون بمثابة الحامي لحقوق الأكاديميين عندما ينتقلون للتدريس من جامعة إلى أخرى.
وحول دور مجلس التعليم العالي، قال هندي إن دوره هامشي حتى اللحظة ولا يجتمع إلا نادرا لأمور تختص بغلاء المعيشة، مؤكدا ضرورة أن يبذل جهودا كبيرة تساهم في حل قضايا حقيقية ومؤثرة على التعليم، من خلال اعتماده على مندوبين من مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجامعات. كم دعا رئيس جامعة بيرزيت خليل هندي، إلى إنشاء مؤسسة إقراض واسعة ودوارة، هدفها تقديم قروض للطلبة بعيدا عن وضعهم المالي.
وفا / زمن برس
__
ع ن




