لقاء الرئيس عباس بالسيدة رجوي في باريس.. لماذا الآن؟

بقلم: 

زمن برس، فلسطين: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس السبت، وفقًا لوكالة "الرأي"،  في مقر اقامته في العاصمة الفرنسية باريس زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي في لقاء نادر من نوعه “بهدف اطلاعها على تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط”، وتحديدا ما يخص القضية الفلسطينية، حسب ما نقلته اوساط مقربة منه.

 

لقاء الرئيس عباس مع السيدة رجوي لا يقدم دعما معنويا وسياسيا كبيرا للمعارضة الإيرانية فقط، وإنما يؤكد إن السلطة الفلسطينية وحركة فتح،  اللتين يتزعمهما، وفقًا لوكالة "الرأي"، قد اختارت الوقوف في خندق المحور السعودي في مواجهة إيران، اي أنها انحازت إلى معسكر ضد معسكر آخر، مما يتعارض مع مبدأ “الحياد”، ووضع القضية الفلسطينية فوق كل الخلافات والمحاور.

 

الصراع الدائر حاليا بين إيران والمملكة العربية السعودية، الذي ينعكس في حروب بالنيابة في كل من سورية واليمن والعراق، يأخذ طابعا طائفيا في معظمه، فهل من مصلحة القضية الفلسطينية الانزلاق الى عملية الاستقطاب الطائفي هذه، وهل هذا هو التوقيت الملائم، وهل رجع الرئيس عباس إلى أي مرجعية فلسطينية قبل التفرد بهذا القرار، خاصة انه يقول انه يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، ويتخذ السياسات المواقف التي تخدم قضيته؟

المصدر: 
الرأي اليوم