تجربة الثورة في لبنان واستخلاص الدروس .. بدلا من تشويه الحقائق

بقلم: 

بعيداً عن كل ما ورد في كتيب تداعيات على هامش التواجد الفلسطيني في لبنان للاستاذ والدكتور سميح شبيب  ، نؤكد بأن تجربة الثورة الفلسطينية في لبنان مرت في مراحل مختلفة نتيجة المؤامرات والدسائس الساقطة لسحق الثورة ، ونحن لا يمكن ان نتجاهل الاخطاء والسلبيات لأن اي ثورة  لا تخلو من ذلك  وهذه الممارسات قام بها بعض افراد من الفصائل الفلسطينية  ، ربما سيكون من الصعب عليهم فهم وجهة نظر الاستاذ سميح شبيب، فالناس الذين يعيشون ظروفاً مختلفة يفكرون بطُرق مختلفة، ولا يمكنهم التفكير بنفس الأسلوب، صحيح من المنطق أن يتشدد اي حزب او فصيل مع المناضلين، الذي يعلق عليهم الآمال، الذين يتمتعون بكفاءات نضالية ، حتى لا يمارسوا الاخطاء  وان يمارسوا اساليب ليس لها علاقة بالثورة والنضال، لان لهذه الاعمال عاقبة وخيمة، فثورتنا هي إلتزامنا الأخلاقي. ما يحفظ ثورتنا ويساعدها ويحميها فهو صواب. إنه صواب حقاً ومشرف ونبيل وجميل جداً، لأن ثورتنا تعني العدالة، تعني أن نستعيد الارض التي اغتصبها الاعداء.

لم نستيقظ في الصباح لتناول فنجان نسكافيه مع الحليب ومن ثم نمضي نصف ساعة أمام المرآة نفكر بالطيران ، أو بقضاء شهر واحد في هذا البلد أو ذاك، نحن نعيش في المخيمات بشكل يومي،الشعب الفلسطيني يتذكركل المآسي، وعدم الانصاف، والظروف التي عاشها، والبرود الذي ينظر به الرأي العام العالمي لقضيتنا، كان من الاجدى ان يكون الاستاذ سميح في كتيبه  مدافع عن عن الثورة الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني وتصويب الخلل من اجل تصحيح المسار بشكل صحيح ، ومع بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية وجد الفلسطيني في مخيمات لبنان في الثورة مكانا للعزة والكرامة ورفعا للظلم الذي تعرض اليه ، لأن الثورة هي إلتزام أخلاقي، أي شيء يحمي الثورة سيكون صواباً، هكذا نفكر، وبصراحة أكثر، ان الثورة الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر نضاليه كانت تعيش في حالة توتر دائم ضد أعداء فلسطين والأمة العربيه، أعداء الثورة، وتعيش في أجواء الكفاح والنضال الثوري ان كان في جنوب لبنان او في لبنان بشكل عام قبل الاجتياح الصهيوني عام 1982، وكان الجميع يعمل بكل قدرة  للتحصن ضد أمراض تحاول الاساءة لمسيرة النضال ، فل يجوز ان يكون هناك مبالغات كثيرة، وأكثر من مبالغات، تشويه للحقائق. واذا كان هناك من وقفة تقييم يجب ان تعالج القضايا بمفهوم وطني ونضالي وتصب في مصلحة الثورة والشعب الفلسطيني  ، ولكن الأسلوب الذي اطلعت عليه في كتيب الاستاذ سميح غير سليم، ويخدم اهداف اخرى ،  بدلا من ان يرتقي الى  النضال من خلال المواقف الثورية ، وفي وقت من ادق ما مرت به المنطقة في تاريخها المعاصر، وكأنه الشلل الذي اصاب بعض النفوس والوجدانات والضمائر وحتى بعض العقول فجمدها عن العمل والتفكير بينما الصراع يدور على الساحة بكل قساوته ووحشيته ودمويته، وكأنه لا يعنيهم ولا يخصهم، من هذه المعركة الدائرة رحاها على مجمل الخريطة السياسية العربية وامتداداتها واتساعاتها غير عابئ بما يمكن ان تتمخض عنه نتائج الصراع، طالما ان هنالك ضمانات واتفاقات لتطمين هذا الموقع أو ذاك الموقع وبغض النظر عن المظلمة التي يستظلمون بها في وقت احتدام الصراع في ظل هذه الحقبة المصيرية من وجو د امتنا العربية، ونسوا أو تناسوا ان البركان الذي فجرته القوات المشتركة اللبنانية -الفلسطينية ومعها هؤلاء الابطال والاحرار عرباً واصدقاء نسوا هذا البركان الذي بدأ في جنوب لبنان وبيروت  لن يهدأ في هذه المنطقة وان الزلزال بدأ ياخذ ابعاده وامتداداته على كافة الخريطة السياسية في المنطقة كلها ليظهر الزيف وليكشف العورات التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية .

وهنا السؤال اذا كان الصديق والزميل والدكتور الاستاذ سميح شبيب كان يزور احد قواعد الثورة في جنوب لبنان ورأى فيها اخطاء في قاعدة معينة لاحدى الفصائل قرب الرشيدية لماذا صمت كل هذه المدة ولم يتحدث عنها من اجل محاسبة هؤلاء المقاتلين ، كما جرى مع خمس فتيات شقراوات من بلدان اممية حسب زعمه ، حيث تعرضوا  الى تحرش جنسي ، لماذا كان هذا الصمت  ، علما  ان دور المرأة المقاومة ليس منفصلا عن دور الرجل بل متكاملا معه ضمن الفكر الذي تربينا عليه، وهو الصراع من اجل وحدة المجتمع حيث المرأة جنبا الى جنب مع الرجل، تناضل للنهوض ، حيث الخطر الأكبر وأولوية الصراع هي مع العدو الصهيوني الذي يهددنا ليس فقط في أرضنا بل في حضارتنا وهويتنا، والامثلة على ذلك كثيرة، لذلك فإن المرأة التي ناضلت من موقعها الاممي الى جانب الرجل  هي التربة التي يمكن ان تكون صالحة فتحفظ الثورة وتصوب مسارها، ولا  شك في ان في ذاكرة شعبنا مناضلات امميات حملن السلاح وقاتلن في صفوف الثورة ، لاننا نؤمن بأن لا وجود لثورة في العالم من دون حضور المرأة ومشاركتها ومساهمتها في مسيرة النضال، فهي ساهمت في مقاومة الاحتلال الصهيوني على كل الصعد ، و بالرغم من وجود اخطاء بتلك المرحلة والتي كانت توجب محاسبة من ارتكب تلك الاخطاء ، ورغم تراكم السلبيات علي حساب الايجابيات تعتبر تلك المرحلة من اخطر واشرس معارك الشعب والثورة الفلسطينيه والتي لها انعكاساتها علي مستقبل فلسطين القضية والشعب والارض ، لانه من رحم المستحيل كانت في أغلب الأحيان تولد المعجزات ، ويأتي النهوض الذي سرعان ما كان يتحول إلى دروس وعبر ينحني لها التاريخ  وهو يدونها على صفحاته بأحرف من دم ونور ، وهذا الكلام سيبقى قليل ومتواضع وغير منصف بحق الشعب الفلسطيني العظيم الذي إنفرض عليه أن يدافع وحيدا عن اعظم قضية وعن اقدس عاصمة هي القدس العربية  ونيابة عن كل العالم ، ليقول الأرض ارضنا ، وترابها وحجارتها لنا وحدنا ومن حقنا ، وكذلك الشجر وكل العصافير التي تغرد على الأغصان ، هذا الشعب العظيم موجودا ويتنفس من رئة هذه القضية العظيمة ويواصل الدفاع عنها فلن نفقد الأمل أبدا وهو يخوض المعركة ضد آلة الإجرام الصهيونية .

من منكم عاش لحظات الدفء والأمل على أضواء الشموع والسراج في القواعد الفدائية في جنوب لبنان يعرف مدى حجم المعاناة ،وهكذا استقبل الشعب اللبناني في القرى اللبنانية الفدائيين الفلسطينيين الذين ابعدوا من الاردن بعد احداث ايلول وخروج الثورة الى لبنان، تم توقيع اتفاق القاهرة مع الحكومة اللبنانية حول تنظيم الوجود العسكري الفلسطيني ، فكان حجم الأمل يزداد،ولكنه يجب أن تكون مساحته أكبر، وانطلقت الثورة إلى كل العالم, حتى يسمع العالم صوت الحق الفلسطيني يؤكد دوماً عليه. وعلى هذه الارضية التف حولها كل الشعوب العربية والاحرار في العالم وانتموا لصفوفها وقاتلوا دفاعا عن وجودها وكانت العمليات البطولية تعبيراً عن مشاركة المناضلين العرب واحرار العالم ، حيث زرعت ارض فلسطين بدمائهم الطاهرة، في لحظات كان الياسر يقول للعالم انني حملت غصن الزيتون بيد والبندقية بيد ومن يريد السلام الحقيقي فليتفضل ، ومن يريد المقاومة انا جاهز ، أرادوا اغتياله حتى لا تنكشف جريمتهم البشعة بحق رمز القضية وعنفوانها .

وامام كل ذلك كان النضال الشاق الذي خاضها ابطال الثورة  من تصعيد نضالها وتحقيق المزيد من الخطوات على درب النصر ودروب التحرير والعودة،لأن اهداف الثورة كانت باتجاه الهدف باتجاه فلسطين، وعملية الخالصة باكورة العمليات الاستشهادية كانت في 11 / 4 / 1974 ، حيث كانت الرد على العدو وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والحلول والمشاريع الاستسلامية ، وبعدها العديد من العلميات البطولية للثورة الفلسطينيه ، ولقد ظن العدو عدو امتنا وعدو شعبنا انه يستطيع وقف الاندفاع نحو هذا الهدف من خلال اجتياحاته للبنان عام 1978 وغزو لبنان عام 1982 ،هذا العدوان الذي خططت له الادراة الامريكية ومدته بكل اسباب القوة وادوات الجريمة، وغطت جرائمه بكل ما تملك من وسائل وامكانيات ابتداءا من الفيتو الذي استخدمه مندوبوها في مجلس الامن ومروراً بالاتفاقيات التي مزقوها قبل ان يجف مدادها مع جفاف دم الشهداء في صبرا وشاتيلا وانتهاء وليس نهاية بزيادة الدعم السنوي الذي اقره الكونغرس الامريكي للكيان الصهيوني .

ان الثورة الفلسطينية، أنطلقت من ركام الهزائم لتمثل ظاهرة ثورية نضالية في الحياة العربية، واستطاعت عبر مسيرة شاقة وصعبة، ان تكتسب شرعيتها من تأييد الجماهير المناضلة في الأرض المحتلة، ومن المعارك التي خاضتها ضد العدو الصهيوني، ومن صمودها أمام المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعيه ، الذي سعت وما زالت للقضاء عليها، عسكريا وسياسيا، بقصد تصفيتها وإنهاء دورها.

ما تم في لبنان ، اثناء الاجتياح الصهيوني ، كان موضوعاً كبيراً يجب أن نستخرج منه الدروس التي توصلنا ، إذا أحسنا استخراجها ، الى التغلب على كافة عقبات الحاضر ، وتقودنا نحو النصر المستقبلي ، وخاصة ما رايناه  من مشاعر واحاسيس وأفكار التي ولدتها تلك اللحظة  . لهذا اقول فهل يعلم الاستاذ سميح شبيب ان العدوان الصهيوني على لبنان كان ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وبهذا الحجم الكبير حملة مشينة مدفوعة الاجر كاملا من الادارة الامريكية لهذا الكيان لتسخير المنطقة للنفوذ الامريكي وسيطرته، وتحاول اسرائيل بها ان تنتقل من دور كلب الحراسة إلى دور الشريك المضارب في عملية النخاسة الجارية ضد منطقتنا وضد شعوبنا.

من هنا نحن نؤكد أن الكثير من الأخطاء قد ارتكبت والعديد من السلبيات قد وقعت ، وكان لا بد من الوقوف أمامها ومعالجتها ومحاسبة المرتكبين على افعالهم ، فتطهير الصفوف ليس فقط واجبا وإنما تقتضيه الظروف النضالية ،وانا لا انكر ان هناك فصائل استعملت في محاور اقليمية كانت فلسطين وشعبها يدفع ثمنها نتيجة استعمالها لغايات ، ولضرب الحركة الوطنية الفلسطينية ، وهذا كان تحديا للاحرار والشرفاء في امتنا وحافزا لنا في مسيرة العطاء والفداء .

لذلك ننظر الى ما يسعى اليه البعض في منطقتنا من فرصة ليقدموا على مذبحها القرابين والتنازلات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة معتقدا ومتوهما انه بذلك يستطيع ان يكون بمأمن من غضب السادة وبغض النظر عما يدور اليوم في فلسطين والمنطقة في ارض المعركة من ملاحم طاحنة ضروس بمواجهة الارهاب التكفيري المدعوم من قبل الامبريالية والصهيونية والرجعيه  ،يستشق هذه الجماهير طريقها في هذا الاتون الملتهب لتصنع قوى المقاومةغدها المشرق وارادتها الحرة بعزيمة لا تقهر وارادة لا تلين.

لقد اثبتت الاحداث ونتائجها طهر هذا التوجه الثوري الخلاق وعمق اصالته وكانت برهانا ساطعا على صدق تجربة الثورة الفلسطينية ورسوخ المنطلق، واعطت لجماهير امتنا العربية العريضة املاً حقيقياً ونورا يستضاء به في هذا الصراع الذي تواجهه امتنا ان تكون او لا تكون في ظل هذه التحديات المصيرية والحضارية والتاريخية.

فالازمة الراهنة في مسيرة الثورة تحتاج مراجعة شاملة لمختلف المراحل التي مرت بها، وهي طويلة ومتعددة، كما تحتاج الى منهج علمي ونقدي ، يكشف عن الأسباب الكامنة وراء الأزمة المستفحلة، وحيث أن المطلوب من هذا المنهج أن يكون علميا و شفافا و جريئا ويكشف عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الأزمة ، عليه أن يكون موضوعيا ولا يتعامل بمنهج القطع التام مع التجربة السابقة، بل ومن خلال تلمس تناقضات التجربة والواقع باعتبارهما تفاعلا تاريخيا – اجتماعيا معقدا ، لا يسجل السلب فحسب ، بل والأنجازات والثروة الغنية والهائلة التي أفرزتها تجربة الشعب الفلسطيني والأمة العربية في الصراع في ظل الظروف الخطيرة التي تجتازها القضية الفلسطينية يجب على كافة الفصائل والقوى ان تكون صريحة مع شعبنا وجماهيرنا كما يجب في مواقفها وبرامجها وخاصة اننا ما زلنا في مرحلة تحرر وطني ، ان تقيم مرحلة الثورة الفلسطينية اين اصابت واين اخطات وتعمل على اخذ الايجابيات التي احرزتها الثورة بفتح الباب على مصرعيه أمام الجميع لتعميم ثقافة الثورة والمقاومة..والعودة الى العمل المقاوم وضمان ديمومته، الى جانب كافة اشكال المقاومة الاخرى السياسية والاعلامية والثقافية والاقتصادية.

ان تسجيل الدروس الكبيرة والهامة التي استخلصناها من وجود الثورة في لبنان وصمود بيروت ، هي مهمة الثوريين ، مهمة المثقفين الثوريين في الثورة الفلسطينية ، وفي حركة التحرر الوطني العربي ، لأنني اشعر اننا في حالة استخلاص لهذه الدروس ، والتأمل بها جيدا، ورسم الطريق المقبل على اساسها ،وخاصة الوقوف امام ما  ارتكبته فصائل الثورة الفلسطينية  والقوى الوطنيه اللبنانية الحليفة لها من اخطاء وخطايا نتيجة دخول عناصرلم تمت بصلة للنضال لصفوفها بهدف تشويه سمعة الثورة ،ورغم هذه الاخطاء ، اقول للحقيقة ان بيروت كانت في تلك الحقبة عاصمة المقاومة في العالم احتضنت كل قوى التحرر العالمية والتي كانت راس سهم في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني وهذا لم يكن لولا اكثرية لبنانية شعبية داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني وقضيته وثورته ولهذا الخط المقاوم،هذا التحدي يتمثل في مهمة التقييم النقدي لهذه المسيرة من خلال المراجعة التي يجب أن تؤسس عليها المرحلة القادمة لنضالنا الوطني ، وللوجود الفلسطيني ،من خلال تعدادنا لهذه المهمات نكون قد وفرنا جانبا أساسيا من جوانب الانتصار .

لهذا نؤكد على خصوصية دور الثورة الفلسطينية وضرورة استقلال القرار الوطني الفلسطيني واجبنا أن نعرف وأن نؤكد أن عملية تحرير فلسطين هي مهمة فلسطينية عربية ، وبالتالي لا نستطيع أن نحلم بالنصر إلا من خلال مساهمتنا الفاعلة في إنهاض حركة التحرر الوطني العربي ، ولذلك نرى ان أية عملية نقد لمسيرة الثورة الفلسطينية في لبنان أمام هذه الموضوعات وأمام الدروس المستخرجة من معارك لبنان وإذا قمنا بعملية الاستعراض النقدي الجريء لتجربة المقاومة على أرض لبنان ، ثم نقف بعد ذلك أمام الوضع السياسي الجديد ومهمات هذا الوضع السياسي الجديد، بعد اوسلو وصولا الى السلطة ، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من عدوان واستيطان ومشاريع تستهدف تصفية الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني  ، كذلك الوقوف امام حالة الانقسام والوحدة الوطنية الفلسطينية ودعائمها وأسسها وأمام تحالفنا وإعادة الحياة للعلاقات الحية بين الدول الوطنية وامام إعادة النظر في كل برامج وفعاليات حركة التحرر الوطني العربي ، وإذا كانت تجربة الثورة الفلسطينية  موضع دراسة ليس على الصعيد الفلسطيني أو العربي لانها اعطت المثل الذي رأيناه اثناء وداع وخروج مقاتلي الثورة من لبنان حيث كانت جباه جماهيرالشعبين اللبناني الفلسطيني واطفالها ونساؤها ورجالها، بروفة الانتصار الكبير الذي سنحققها في القدس، حتى نسجل اعتزازنا وافتخارنا بما حصل في لبنان في ظرف سياسي دقيق في غايه الدقة وفي غاية الخطورة ، ونحن اليوم نواجه وضعاً سياسياً صعباً .

ختاما : ان الثورة الفلسطينية التي صمدت في مواجهة العدوان الصهيوني في لبنان عام 1982 مع الحركة الوطنيه اللبنانية ،  تتطلب منا ان نحفظ مسيرتها النضاليه من خلال صون المشروع الوطني والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية  ،ورفض كافة المشاريع الامبربالية والأمريكية ، وعلى أساس التمسك بمبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته على ارض فلسطين التاريخية وفق القرار الاممي 194 .