ما زرعه " بن غوريون" تحصده الأجيال

بقلم: 

إن جريمة عائلة "دوابشة" الذي احرق منزله في قرية دوما قضاء نابلس و ادى لاستشهاد الرضيع " علي سعد دوابشة " البالغ من العمر عام ونصف استشهدا حرقا ، بالإضافة لإصابة أربعة من أفراد العائلة بحروق بالغة على يد قطعان المستوطنين وجرائمهم المتجددة .

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها أبناء شعبنا على يد العدو بطريقة او بأخرى وهذا إذ دل يدل على انه ليس سلوكا عابرا عند المستوطنين لكنه نهج متأصل فيهم ناتج عن تربية العدو منذ أن نشأت الفكر الصهيوني عند " بن غوريون العلماني" مؤسس دولة الكيان الغاصب الذي درس الحالة الصهيونية بشكل جيد وعلم انه لن يحقق لهم الإرهاب الذي ارادوه بهذا الشكل العدائي ، الا من خلال المتدينين المتشددين الذين تربوا على فكر "بن غوريون " سيئ الذكر .

من هنا بدأ "بن غوريون " بأنشاء المعاهد والمدارس الدينية لتربية المستوطنين ، ووفر لهم جميع الامكانيات اللازمة والبيئة المناسبة لهذا الفكر الارهابي المتدين والمتطرف المتشدد، ومن بينهم كما نذكر عصابة الهاغاناه التي كانت مهمتها الاتصال واللعب على الدور السياسي لقطعان بني صهيون المستوردة من كل أصناف العالم. لهذه العصابة التي ادت الى قرار التقسيم عام 1947 الذي يستكمل رسالته العدائية والوحشية حتى يومنا هذا، وكأن بن غوريون ما زال يرسل ذبذباته الارهابية من داخل قبره .

وما يحدث الان على الساحة الفلسطينية هو نتاج طبيعي لما ترعاه دولة الكيان الغاصب لهذا الارهابي الصهيوني الذي أعاد بنا الى تاريخ ما بناه العدو الذي سعى فما مضى لابادة 540 قرية وتشريد عائلات هذه القرى بفعل ارتكاب ما يقارب 53 مذبحة في الشعب الفلسطيني الاعزل، تحت رعاية بريطانيا والامم المتحدة في ذلك الحين .

ثم بنو دولة الكيان الصيهوني على حساب دم وتشريد 9 مليون لاجئي فلسطيني ينتظرون حق عودتهم الى اراضيهم وتعويضهم عن هذه المعاناة التي عانوها في الشتات، نتيجة المذابح التي ارتكبها بني صهيون في شعبنا الاعزل وحرمهم من حقهم بالعيش على تراب ارضهم بما يؤمن لهم مستقبلهم والعيش الرغيد بامان ...
من هنا نؤكد ان الرد على هذه الجرائم هو :

1 - اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وصياغة المشروع الوطني بما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية
2 - انهاء الانقسام
3 - إعادة النظر في اتفاقية اوسلو
4 - تفعيل غرفة عمليات مشتركة لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية لتشكيل الجبهة العريضة