لماذا خضوري؟!

بقلم: 

جامعة خضوري اسم تصدر الأخبار في مواجهة الاحتلال  بشكل يومي، أزعج المحتل الإسرائيلي أراضيها تعرضت للمصادرة لها دور كبير في إنعاش الحياة الاقتصادية لمحافظة طولكرم، أقساطها مقارنة بالجامعات الأخرى مريحة للطلاب، مستوى خريجيها القدامى والحالية مشهود له، صرح فلسطيني مفخرة للجميع.

الحكومة تتخذ قرارًا بحجز أموال الجامعة دون سابق إنذار وإغلاق حساباتها في البنوك دون اكتراث بما يحدث من أضرار وإعدامات لآلاف الطلاب والعاملين والمحلات التجارية تحت ذريعة أنها حكومية ويجب أن تخضع لقانون الموازنة العامة ، فلماذا في هذا الوقت بالذات؟! ولماذا جامعة خضوري؟! دون باقي المؤسسات؟!

إن من يتابع يجد أن سياسة الحكومة تمس بكل مقومات الصمود وبشكل خاص المؤسسات التي تحظى برضى شعبي والتفاف جماهيري.

ألم تلاحظ الحكومة هبة جماهير طولكرم وطلاب الجامعة وموظفيها؟ ألم تلاحظ التفاف الكتل البرلمانية والفصائل؟ وكل شرائح الشعب الفلسطيني؟! إذا كان كل هؤلاء لا تعني للحكومة شيئًا ولا تكترث برضاهم؟! فمن هي الجهة التي تسعى لإرضائها؟!

هبة طولكرم المستمرة والتي تتوسع دوائرها لتشمل كل شعبنا يجب أن تدق ناقوس الخطر للحكومة وتتخذ قرارًا جديدا بإعادة الوضع لما كان عليه وتخصص الدعم اللازم لهذا الصرح العظيم وبذلك تحقق رضى الشارع الغاضب من سياستها.

إذا كان الخيار بين أن ترحل الحكومة وبين أن تستمر الجامعة فإننا سنختار رحيل الحكومة قبل أن تمس، وهذا يحظى بإجماع شعبي ستراه الحكومة قريبا، الم تصلها رسالة الشعب للحكومة السابقة؟ الم تستفد الحكومة من شجاعة شبابها ضد دبابات الاحتلال وجنودها وبالتالي لن تخشى سياستها ومواجهتها؟!

رسالتنا للحكومة: شعبنا لن يقبل الذل والظلم وخاصة أنه تجاوز الحدود والقانون، وإن غدا لناظره قريب.