هل نحن في زمن الانحطاط أم ماذا؟

بقلم: 

في زمن الانحطاط والانبطاح نقول: لكل الناعقين، والشامتين، والحاقدين، وقليلي الوفاء، وناكري الجميل، واصحاب الفكر الظلامي، واصحاب الاجندات الحزبية الضيقة، والطائفية المقيتة الذين يبثون سمومهم ويتهجمون على من يخالفهم في الرأي، ويعملون على استغلال بشع للدين، ويحاولون احتكاره للاسف الشديد، عودوا الى رشدكم، وحكموا عقولكم وضمائركم!!! لماذا اغتالت هذه الدولة المارقة التي تدعى " اسرائيل " الشهيد سمير القنطار؟

وبغض النظر اين سواءً كان في جرمانة، او لبنان، او فلسطين، فكلها شام، افيقوا من غفوتكم، وسباتكم أين نحن اليوم ؟ وماذا بعد؟ نحن في عين العاصفة، ونواجه عدواً متعدد الرؤوس ينشر القتل، والرعب، والدماء باسلوب هوليودي صهيوني، نحن أمام تحالف دولي ـ صهيوني ـ عربي رجعي ـ إقليمي تركي والهدف واحد: هو مشروع في قالب جديد للمنطقة الا وهو تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت أصلا وهذا الذي يسمى زوراً وبهتاناً ربيعاً عربياً هو بالأصل خريفاً عربياً لانه صنع في مطبخٍ غربياً وهو ربيع بلا ازهار وثورته بلا ثوار وأبيه الروحي برنار !!  فهل تعرفون من هو برنار ليفي ؟؟

لن اكتب اكثر واكتفي بهذا القدر  فخلاصة القول:  لقد تحولت أمتنا من العقل للنقل و أصبحنا نقيم حروبا ونقتل بعضنا بعضا رغم اننا من المفترض ان نكون اخوة في الدين، لأن كل منا متشبث بصراعات كانت قبل مئات من السنين بين الفقهاء والمؤرخين وأضحينا أسيرين لمخطوطاتهم وطريقة تفكيرهم فهذا شيعي وهذا سني وفي الشيعة مذاهب والسنة كذلك والكل يعادي ويرهب ويكفر الآخر ويتوهم أن مفاتيح الجنة في أيدي مشايخه ومريديه ويتوعد خصومه بالنار، متناسين أن فوق كل ذلك لنا كتاب الله نعود إليه وأن مهما إختلفت طريقة تفكيرنا وتفسيرنا للأمور فجميعنا مسلمين.

ونشهد لله بألوهيته ولسيدنا محمد صَل الله عليه وسلم بنبوته، ديننا هو دين رحمة، وإخاء، ومحبة، وسلام،وتسامح، فكفوا اياديكم عنه ولا تفرقونا وازرعوا زهور وريحان وياسمين بدلا من هذا الحقد الدفين، والله من وراء القصد .