حلّ أزمات قطاع غزة!

بقلم: 

قطر وتركيا والسعودية يقدمون مصالح إسرائيل على الإسلام وعموم المسلمين..

إن تركيا وقطر والسعودية ليسوا حلفاء للنضال الفلسطيني بل هم حلفاء ضده ومساندون لإسرائيل ومن ضمن حلفها .

وهذا الحلف وإسرائيل ومصر هم سبب أزمات قطاع غزة جملة جديدة وردت في حديث الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس  كما في الإقتباس أدناه:
" أمد/ غزة: قال زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحماس، إن حركته تبذل جهودا ضخمة من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية، تفضيإلى إنهاء الإنقسام و حل أزمات قطاع غزة..."

"حل ازمات قطاع غزة " هذه هي  الجملة الجديدة وهي تلخص الحالة كلها وربما تلخص دوافع حماس للمشاركة في مباحثات ما يسمونه بالمصالحة بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام الذي قطع بين الضفة والقطاع وفصلهما عن بعضهما البعض.

وتأتي هذه الجملة لتطرح الموضوع بعمومياته مقارنة بما طرحه الزهار " ويأخذ كل واحد حقه في الرواتب والوظائف" هناك لغة تقربرية تشير إلى أزمات قطاع غزة وهي كثيرة وما كان على الزهار أن يحددها بالرواتب والوظائف.
وكذلك ما كان على زياد الظاظا أن يطرحها معممة هكذا.

أية أزمات ؟
اولها الحصار بشكله الشامل الذي تفرضه إسرائيل من الجهات الثلاث المشتركة وتفرضه مصر من جهة سيناء انسجاما مع السياسة الإسرائيلية وانسجاما مع السياسة الإسرائيلية والتنسيق الأمني بينهما حصرا ومنذ ما قبل المشاكل العالقة بين حكومة مصر وحماس حاليا .

وبعد ذلك يمكن تعداد الكثير الكثير من مظاهر الأزمة الناتجة عن الحصار  الذي بدأ منذ الإنقسام .

وثانيهما التداعيات الأخرى التي نتجت عن الإنقسام والتي تطال الجوانب الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية وبشكل واسع وملموس ومتزايد مع مرور الزمن : بطالة ، غلاء ، نقص العلاج والرعاية الصحية مضايقات التعليم ، نقص في المواد الضرورية بالإضافة إلى الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي في ثلاث وجبات ( كان قادة حماس قد أعلنوا النصر فيها جميعها )

وثالثهما : أزمة العلاقات الوطنية داخل القطاع بحكم اففتراق والخصومات السياسية وعجز حماس عن إدارة الوضع المأزوم في القطاع .

وبعد ربيع مصر وبعد انسحاب حماس من حلفها مع سوريا وإيران وحزب الله ، تعرضت وتتعرض حماس لأزمة مالية خانقة حيث يكتفي حلفاؤها الجدد ( قطر وتركيا والسعودية ) يكتفون بالتلويح لها بالمساعدات ولا يصل منها إلا القليل. وذلك انسجاما مع مصالح إسرائيل والأمن الإسرائيلي والتفاهم العميق بين هذه الدول وإسرائيل وتقديم مصلحة إسرائيل على حماس وعلى الإسلام وعموم المسلمين كذلك . وكذلك من أجل استخدام المساعدات كورقة ضغط خانقة على حماس من أجل أن تعيد تأهيل نفسها بما يرضي حلفاؤها الجدد وما يرضي إسرائيل . فهذا الحلف هو عراب لا أكثر وليس مساندا لحالة كفاحية وطنية .

إن تركيا وقطر والسعودية ليسوا حلفاء للنضال الفلسطيني بل هم حلفاء ضده ومساندون ٌسرائيل ومن ضمن حلفها .

نأخذ بعين الإعتبار كذلك أن هذا الحاف هو في نفس الوقت من ضمن حلفاء السلطة في رام الله  وهم بهذا يستخدمون نفوذهم على الطرفين وبالأحرى يلوحون بهذا النفوذ لمعالجة بعض الأمور العالقة دون أن يصلوا إلى لب المسألة . ويظلو يشتغلوا ويشاغلوا تحت هذا العنوان ويلوحوا مرة بالعصا ومرة بالجزرة ببعض الفتات الذي لا يلبي الحاجة المطلوبة بحدودها الدنيا .

هل الفريقين على طريق توحيد الضفة والقطاع ؟
من وجهة نظري فإن المطلوب من كلا الطرفين مغادرة المشهد الفلسطيني السلطوي فكلاهما مسؤول كل بحصته .