الكشف عن رسالة من شارون إلى الملك السعودي عبد الله

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، كشفت النقاب عن رسالة بعثها رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون إلى الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2005.

ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أنّه في الرسالة عبّر شارون عن أمله بأن المملكة العربية السعودية، تحت قيادة جلالتكم القوية، ستمارس سلطتها ونفوذها لتشجيع القوى المعتدلة في المنطقة وتعزيز فرص السلام والاستقرار والازدهار، على حدّ تعبير شارون.

وجاء في الرسالة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مدّ يد الصداقة للملك وأمل أن تتاح له الفرصة للتعاون والعمل معكم شخصياً لدفع هدفنا المشترك للسلام. لكن شارون أصيب بسكتة دماغية بعد ثلاثة أسابيع من إرسال عرضه للملك السعودي.

وجاءت الرسالة بعد نحو ثلاثة أشهر على الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وقال فيها شارون: إننا نعتقد أن فك الارتباط مؤخراً من قطاع غزة وشمال الضفة قدم فرصة جديدة وتاريخية للمضي قدماً في عملية السلام، مضيفاً: كانت هذه فترة حساسة وحرجة في المنطقة، ونحن نكافح للحفاظ على الزخم الذي أوجده فك الارتباط. كما جاء في الرسالة التي تُنشر لأول مرّة.

تلك الرسالة، حسب الصحيفة الإسرائيلية، نقلها شخص يهودي مولود في العراق ويعيش في الخارج يدعى موشيه بيريتز وتربطه علاقة مقرّبة بصهر الملك عبد الله.

وذك رت صحيفة "رأي اليوم" أنّ صحيفة “جيروزاليم بوست” وضعت الرسالة في إطار الحديث الدائر حالياً في القدس حول التقاء مصالح فريدة من نوعها بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وذكّرت الصحيفة أيضًا بأن الرسالة كتبت بعد ثلاث سنوات من إطلاق السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002، وهي تضع حدّاً لشائعة أن شارون لم يردّ على الخطة السعودية، كما قالت المصادر الإسرائيليّة للصحيفة.

من جهته وصف السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحق ليڤانون الرسالة بأنها وثيقة تاريخية هامة ودليل على أن إسرائيل عملت وراء الكواليس لتحريك عملية السلام إلى الأمام. وتؤكد أيضاً أن هناك علاقات مع السعوديين، كما نقلت عنه الصحيفة.

 

حرره: 
د.ز