تقدير إسرائيلي: 4 مهام عاجلة لتنفيذها مع إدارة بايدن

تقدير إسرائيلي: 4 مهام عاجلة لتنفيذها مع إدارة بايدن

زمن برس، فلسطين:  قدّر تقرير عبري أن الاحتلال بحاجة للعمل في أربع مسرات وصفها بـ"العاجلة" مع الإدارة الأمريكية المقبلة، بصرف النظر عن البيئة الإقليمية الجديدة التي يعيشها في ضوء التطبيع مع دول عربية.

وقال إيهود يعاري، محلل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية، أن دخول جو بايدن البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير، سترافقه حاجة بنيامين نتنياهو لتنفيذ سلسلة من المهام العاجلة لأدائها، رغم أزمة "كورونا"، وشؤونه الشخصية، والمشاجرة مع أزرق- أبيض، وغيرها من القضايا التي "تلتهم" جدول أعماله، وفق وصف الكاتب.

وأوضح "يعاري" أنه "يتعين على إسرائيل الآن، دون انتظار، فتح حوار صامت مع المسؤولين عن السياسة الخارجية في مقر بايدن، وتنفيذ أربع مهام مستعجلة؛ نظرا لأنه ملتزم بالعودة للاتفاق النووي مع إيران، لكنه لم يحدد بدقة الشروط والمتطلبات التي سيقدمها لخامنئي لترقية الصفقة التي أبرمها باراك أوباما، ولم يشرح حتى العقوبات التي ينوي إزالتها".

وأشار يعاري، وثيق الصلة بأجهزة الأمن لدى الاحتلال، والباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى "وجود فرق كبير بين عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، وبين الرفع بالجملة للعقوبات، والعودة المشروطة للصفقة، ولكن أيضا في مطالب أخرى لتغيير البنود، مثل انتهاء الاتفاقية، وحظر الأسلحة على إيران، وهناك نزاع طويل الأمد بين مستشاري بايدن بشأن هذه المسألة".

وأكد الكاتب أن "إسرائيل مطالبة بالتوجه أولا، وقبل كل شيء، إلى توني بلينكين المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، وتوماس دونيلون المرشح لتولي وزارة الخارجية، وكلاهما مهتم بالحساسيات الإسرائيلية، وقد أثبتا ذلك أكثر من مرة في الماضي".

وأضاف أن "المسألة الثانية التي تتطلب التفاهمات المبكرة دون تأخير مع إدارة بايدن، هي مسألة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) على وشك إبلاغ بايدن بأنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل برعاية أمريكية، بشرط إزالة صفقة القرن من الطاولة".

وعباس بذلك، وفق الكاتب، سيشير لأول مرة إلى أنه مستعد للعودة لطاولة المفاوضات بناء على مخطط جون كيري، الذي رفضه الفلسطينيون في ذلك الوقت.

وأوضح أنه "يجب على إسرائيل أن تنسق مع الإدارة الأمريكية الجديدة في كيفية ردها على التحول في موقف أبو مازن، فالمحادثات مع الفلسطينيين ليست خاطئة على الإطلاق، طالما أن الأمريكيين أوضحوا مسبقا أنهم لا يرغبون الدخول في جولة أخرى من المحادثات الراكدة". 

وتابع بأن المسار الثالث يتعلق بالتطبيع مع الدول العربية، "وهنا على نتنياهو أن يفعل ما بوسعه لإقناع بايدن للالتزام بخط ترامب على هذا المستوى، والبحث عن صيغة لدفع اتفاقيات التطبيع مع المغرب وعمان، وتحقيق التفاهمات مع السودان".

وقال: "في حالة المغرب، قد يكون هناك تحول لعلاقة كاملة ومرئية إذا كان بايدن على استعداد للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، سيزعج الجزائر قليلا، لكنه لن يسبب أزمة".

ورابعا، "يتوجب على إسرائيل العمل ضد الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، إذ يرجح أن تكون الأغلبية للجمهوريين، وسيكون الرجل الرئيسي هو السناتور ذو الـ78 عاما من ولاية كنتاكي، ميتش ماكونيل، المعروف باسم السكين، الشخصية المركزية في حقبة ما بعد ترامب، لأن الدعم القوي من مجلس الشيوخ ضروري لإسرائيل، وسيساعدها في جميع الاتصالات مع بايدن".