حمية البحر الأبيض...ما أهم قواعدها وكيف تساعد على خسارة الوزن؟

حمية البحر الأبيض...ما أهم قواعدها وكيف تساعد على خسارة الوزن؟

زمن برس، فلسطين:   أظهرت دراسة علمية حديثة أن إتباع السيدات الحوامل لنظام حمية البحر الأبيض المتوسط يمكنه أن يقلل خطر معاناة الجنين من السمنة، فما هي حمية البحر الابيض المتوسط؟ وعلى ماذا تعتمد؟

حسب الخبراء  يعتمد نظام الحمية  ​على الأطعمة التقليدية، ويشمل المنتجات الطازجة وبعض الدهون والزيوت الصحية، بشكل أساسي، حيث يتم اتباع نظام غذائي متوسطي يعني تناول الطعام بالطريقة التي يتناولها الناس في منطقة البحر المتوسط ​​بشكل تقليدي.

ويشتمل النظام الغذائي التقليدي من منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​على جزء كبير من المنتجات الطازجة والحبوب الكاملة والبقوليات، بالإضافة إلى بعض الدهون والأسماك الصحية، التي اعتاد الناس تناولها في بلدان مثل إيطاليا واليونان في عام 1960.

و أشار الباحثون إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بالأمريكيين، وكان لديهم خطر منخفض في الإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن نمط الحياة.

كما أظهرت العديد من الدراسات الآن أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يسبب فقدان الوزن، ويساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني والموت المبكر.

طريق تنفيذ الحمية وأهم قواعدها

لا توجد طريقة صحيحة واحدة لاتباع حمية البحر الأبيض المتوسط​​، حيث يوجد العديد من البلدان حول البحر الأبيض المتوسط​​، وقد يتناول الأشخاص في كل منها أطعمة مختلفة.

ومن أهم قواعد اتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط،  تناول الأطعمة النباتية أساساً، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وكذلك استبدل الزبدة بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون، اضافة الى استخدام الأعشاب والتوابل بدلاً من الملح لإضافة المذاق للأطعمة.

وايضا يتوجب الحدّ من اللحوم الحمراء، والتي لا يجب أن يزيد تناولها عن عدّة مرات في الشهر، ويؤكد النظام على ضرورة تناول السمك والدواجن مرتين على الأقل في الأسبوع،  الحصول على الكثير من التمارين الرياضية والانتظام في ممارستها.

علماء يحذرون من مشاكل السمنة

أوضح العلماء في الولايات المتحدة أن اكتساب الأطفال للوزن خلال المراحل العمرية المبكرة يتأثر بشكل كبير بنوعية الطعام التي تناولتها الأم خلال فترة الحمل.

وأشاروا إلى أن تناول الأمهات الحوامل للخضراوات، والفواكه، والزيوت النباتية يساعد على منع المعاناة من مشاكل السمنة في المستقبل.

وحذر العلماء من أن مشكلة السمنة تزيد من خطر المعاناة من أمراض السمنة والسكري و الربو، بالإضافة إلى مشاكل تقويم العظام.

واستندت نتائج هذه الدراسة على تحليل البيانات الصحية لما يقارب 1459أم وطفل، والتي تم الاستعانة بها من سجلات جامعة هارفارد .

وقال الباحث الرئيسي "كارمن مونثي-دريز"، جامعة هارفارد،: " إن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أهمية تغذية الأم خلال فترة الحمل، وما له من تأثيرات على المدى البعيد على صحة الطفل ووزنه".

وأضاف: " على سبيل المثال، فإن إتباع الأم الحامل لنظام تغذية يزيد من خطر الإلتهابات، يعرض الطفل لخطر زيادة مؤشر كتلة الجسم من عمر الـ3 إلى 10 سنوات".

وتابع: " كما وجدنا بأن إهمال النساء الحوامل لنظام حمية البحر الأبيض المتوسط يزيد من خطر معاناة الطفل من السمنة خلال مرحلة المراهقة".

وكانت هناك العديد من الدراسات التي أكدت على أهمية التغذية الحكيمة  أثناء فترة الحمل، حيث أن الجسم يستعد لنمو وتطور الجنين ولعملية الرضاعة، كما تتطور أنسجة الرحم والمشيمة وتتعزز عملية تزويد الدم.

لا سيما أن الارتفاع الملائم في الوزن يفيد صحة المرأة وصحة الجنين، ويقلص مخاطر التعقيدات ويسهم إلى صحة المولود.

نصائح حول حمية البحر المتوسط

ويجب على المرأة الحامل أن تطلع الطاقم الطبي بشأن حالتها الصحية وكذلك بشأن عادات أكلها الخاصة، مثل التغذية النباتية أو الطبيعية، حساسيات لأنواع طعام، مشاكل هضم أو حمية خاصة.

كما يجب على النساء اللواتي لديهن متطلبات تغذية خاصة مثل النساء اللواتي يعانين من السكري بأن يستشرن الطبيب المعالج وأخصائية تغذية.

وفي الوقت ذاته، أكد الخبراء أن حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل من خطر الاصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض المختلفة .

وهذه الحمية معروفة بقدرتها على المساعدة في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة أن 50 دراسة أجريت أظهرت أن هذه الحمية قد تقلل من خطر الأصابة بأمراض مختلفة.

وقد توصل الباحثون الى هذه النتيجة بعد إجراء فحص لنصف مليون شخص إتبع الحمية وتأثر بها صحياً.

كما وجدت واحدة من الدراسات العلمية أن اتباع نظام غذائي  يعتمد على هذه الحمية يحسن مستوى الكولسترول "الجيد" في الجسم. وأكدت أن ممارسة الرياضة قد تساهم، في تحقيق الاستفادة القصوى.

وكشفت دراسة أخرى أن حمية البحر المتوسط تعالج  مشكلة سوء التمثيل الغذائي في الجسم، والمعروف علمياً بمتلازمة الأيض، والمسبب لحدوث ارتفاع ضغط الدم، وإصابة البطن بالبدانة، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ومقاومة الأنسولين.