الأسيرة أنهار ديك حامل بشهرها التاسع والاحتلال يحرمها عائلتها

الأسيرة أنهار ديك حامل بشهرها التاسع والاحتلال يحرمها عائلتها

زمن برس، فلسطين:  أكدت عائلة الأسيرة أنهار الديك والتي من المنتظر أن تضع مولودها بعد أيام وهي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأنها تعيش الوجع والألم من حجم التقصير بحق ابنتهم، حيث ترفض سلطات الاحتلال وجود مرافق من عائلتها أثناء الولادة.

وذكرت العائلة بأن محاولاتها من خلال المحامي والجهات الحقوقية بأن يكون أحد أفراد العائلة إلى جانب الأسيرة أثناء الولادة، باءت بالفشل أمام التعنت والإجرام الاحتلالي في التعامل مع قضية ابنتهم.

وقالت والدة الأسيرة أنهار بأنها تعيش الوجع والألم الشديد مجرد أن تتذكر بأن ابنتها سوف تلد بعيدا عنها دون أن يكون أي منا بجانبها وتابعت "الصليب الأحمر رفع طلبا لنا لإدارة سجون الاحتلال ليكون أي من أفراد الأسرة إلى جانبها، ولكن للأسف رفض الطلب".

ولفتت والدة الأسيرة إلى أنها ومنذ اعتقالها لم تتمكن من زيارتها ولا مرة، ولكن تمكنت من رؤيتها من خلال الشاشة في الأيام الأولى من اعتقالها ولدى عرضها على المحكمة.

بدورها، قالت آمنة شقيقة الأسيرة أنهار "أكثر شي أوجعنا عندما قرأنا رسالة لها وقالت كيف لي أن ألد وفي يدي القيود، فنحن موجوعون جدا".

وأضافت "كيف لابنتها جوليا والتي يبلغ عمرها سنة وثمانية أشهر أن تعيش بلا أم واليوم تلد خلف القضبان، ونحن نقف عاجزين أمام ظلم الاحتلال الذي يحرمنا أن نكون بجانبها، بل أن تكون هي بجانبنا في خارج السجون".

ووجهت شقيقتها رسالة إلى كافة المؤسسات التي تهتم بالمرأة وحقوقها قائلة "أين تلك المؤسسات التي تتبجح دائما بالحديث عن المرأة وحقوقها أين أنتم مما يجري مع انهار".

وقالت أنهار في رسالتها إن "ما يواسيها فقط بأنها ستنجح في إسعاد بعض الأسيرات اللواتي حرمن من رؤية الأطفال ما يزيد عن 7 سنوات".

واعتقلت قوات الاحتلال أنهار، من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في شهر مارس/ آذار الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع. ودخلت أنهار الشهر التاسع من الحمل، وقد تداهمها آلام المخاض في أية لحظة.

وتعاني الأسيرة من اكتئاب حمل، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتحتاج لاهتمام ورعاية طبية خاصة، لا تتوفر في سجون الاحتلال.

وتعتقل سلطات الاحتلال 11 أما فلسطينية في سجونها من أصل 40 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، حيث يعانين من تعذيب جسدي ونفسي بسبب حرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدا، وبعضهن مر عليهن سنوات دون رؤية الأبناء، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.