مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.. مؤشرات على بداية قريبة

مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.. مؤشرات على بداية قريبة

زمن برس، فلسطين:  تظهر مؤشّرات على إمكانيّة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى للمرحلة الثانية، قبل مرور 16 يومًا على بداية المرحلة الأولى.

وقال رئيس وزراء قطر وزير الخارجيّة محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني، في دافوس إنّه يريد بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل في أقرب وقت ممكن، حتّى قبل اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار في غزّة.

قال مسؤولون أميركيّون، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت العمل على المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزّة

وبحسب الاتّفاق الأوّليّ، فإنّ مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة ستبدأ في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار. وسيكون لدى الطرفين حوالي أربعة أسابيع للتوصّل إلى اتّفاق بشأن إطلاق سراح الرجال من الجنود الّذين تقلّ أعمارهم عن 50 عامًا، والّذين لا يزالون محتجزين لدى حماس مقابل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيليّ من غزّة ووقف إطلاق النار الدائم.

وفقًا لصفقة التبادل، طالما استمرّت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتّفاق، فإنّ وقف إطلاق النار في غزّة سيستمرّ أيضًا، بعد 42 يومًا المنصوص عليها في الاتّفاق. وتعهّدت الولايات المتّحدة وقطر ومصر في الاتّفاق بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات حتّى التوصّل إلى اتّفاق.

وبحسب موقع "واللا"، يعتقد كبار المسؤولين الإسرائيليّين والأميركيّين والقطريّين، أنّ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة من المتوقّع أن تكون صعبة ومعقّدة للغاية، وستتطلّب قرارات استراتيجيّة من جانب كلّ من إسرائيل وحماس.

وبحسب مراسل موقع "أكسيوس"، قال رئيس الوزراء القطريّ، إنّه سيتحدّث مع مدير الموساد ديفيد برنياع في وقت لاحق من هذا الأسبوع لبدء مناقشة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. وقال مسؤول إسرائيليّ "نحن ندفع من أجل ذلك"، مؤكّدًا "ليس لدينا مشكلة في بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية قبل اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار. استمرّت المفاوضات بشأن المرحلة الأولى أشهرًا، وقد يستغرق التوصّل إلى اتّفاق بشأن المرحلة الثانية وقتًا طويلًا أيضًا"، ومن المتوقّع أيضًا أن يصل المبعوث الأميركيّ ستيف ويتكوّف إلى المنطقة في الأيّام المقبلة لبدء المحادثات مع الأطراف بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال مسؤول إسرائيليّ، إنّ رئيس الموساد ورئيس الشابّاك ناقشا مع رئيس المخابرات المصريّة حسن رشاد خلال زيارتهما للقاهرة، يوم الإثنين، المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وخاصّة قضيّة "اليوم التالي" في غزّة.

ووفق "أكسيوس"، قال المسؤول الإسرائيليّ إنّ إسرائيل ستطالب خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة بـ"ألّا تبقى حماس مسيطرة، وأن يحكم غزّة كيان آخر".

وقال المسؤول الإسرائيليّ، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو، لم يعقد نتنياهو أيّ اجتماع بهذا الشأن، وأكّد المسؤول أنّ إسرائيل تريد الاستمرار في المرحلة التالية من الاتّفاق.

قال مسؤولون أميركيّون، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت العمل على المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزّة. ونقل موقع صحيفة بوليتيكو الأميركيّة عن مسؤولين في إدارة ترامب ومستشارين في الحزب الجمهوريّ، قولهم إنّهم يعملون بجدّ على المرحلة التالية من المحادثات، لكنّهم اعترفوا بأنّهم يواجهون طريقًا صعبًا في المستقبل، وفق الصحيفة.

وقال أحد المسؤولين للصحيفة: "ما تركه لنا بايدن هو نهاية البداية، وليس بداية النهاية". وبحسب الصحيفة، فإنّ المهمّة الصعبة الآن تتمثّل في كيفيّة تحويل وقف إطلاق النار الأوّليّ لمدّة ستّة أسابيع إلى وقف أكثر ديمومة، فضلًا عن طريقة تأمين إطلاق سراح أكثر من 60 محتجزًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا لم توافق حركة حماس بعد على إطلاق سراحهم؛ إضافة إلى كيفيّة مساعدة ترامب لإسرائيل "على الوفاء بتعهّدها بتدمير حركة حماس بالكامل".

من جانب آخر، شدّد المسؤولون على أنّ فريق ترامب الجديد سيعطي الأولويّة للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربيّة السعوديّة. وكشف المسؤولون والمستشارون أنّ مستشار الأمن القوميّ مايك والتزّ، ووزير خارجيّة ترامب الجديد ماركو روبيو، سيشاركان بشكل مباشر في الأمر على الفور تقريبًا.

وقالت الصحيفة إنّ مهمّة التطبيع ستنتقل إلى "فريق ترامب الجديد في الشرق الأوسط"، بما في ذلك ستيف ويتكوّف، مبعوثه الخاصّ إلى الشرق الأوسط، ونائب المبعوث مورغان أورتاغوس، وإريك تريغر، المدير الأوّل الجديد إلى الشرق الأوسط في مجلس الأمن القوميّ.