الكابينيت الإسرائيلي يصادق على احتلال قطاع غزة واستمرار تجويع سكانه

زمن برس، فلسطين: نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم، الإثنين، المزيد من المعلومات حول قرارات الكابينيت السياسي – الأمني الذي عُقد الليلة الماضية، وذلك نقلا عن "مصدر سياسي في مكتب رئيس الحكومة"، ويتضح منها أن الخطط العسكرية الإسرائيلية لا تتضمن أي جديد وتتحدث عن احتلال قطاع غزة، المحتل أصلا، واستمرار تجويع الغزيين، بادعاء ممارسة ضغط عسكري على حماس كي توافق على تبادل أسرى بشروط إسرائيلية، والتي فشلت إسرائيل في تحقيقها خلال 19 شهرا، منذ بداية الحرب وحتى اليوم.
وحسب "المصدر الساسي"، فإن الخطط العسكرية التي صادق عليها الكابينيت بالإجماع، الليلة الماضية، وقدمها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تهدف إلى "هزيمة حماس في غزة وإعادة المخطوفين، وتتطابق بالكامل مع أقوال رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) في الأشهر الأخيرة".
وأضاف أن الكابينيت صادق بأغلبية عظمى على "إمكانية توزيع (لمساعدات) إنسانية، إذا كانت هناك حاجة لها، لمنع حماس من السيطرة على الإمدادات وتدمير قدراتها السلطوية"، وأنه قيل لوزراء الكابينيت إنه في هذه المرحلة يوجد ما يكفي من الطعام في غزة، خلافا لتقارير جميع منظمات الإغاثة الدولية العاملة في القطاع.
وتابع المصدر السياسي الإسرائيلي أن الخطة العسكرية تشمل "احتلال القطاع والسيطرة عليه، وتحريك السكان الغزيين جنوبا، من أجل سلب قدرات حماس في توزيع الإمدادات الإنسانية، وهجمات شديدة ضد حماس، وهذه عمليات ستساعد على هزمها".
وقال زامير خلال اجتماع الكابينيت "إننا في الطريق إلى هزيمة حماس، وهذا سيساعد في إعادة المخطوفين"، فيما اعتبر نتنياهو أن "هذه خطة جيدة لأن بإمكانها تحقيق كلا الهدفين، هزيمة حماس وإعادة المخطوفين".
ونقلت وسائل إعلام عن نتنياهو قوله خلال اجتماع الكابينيت إنه مستمر في دفع خطة ترامب لتهجير الغزيين "والسماح بخروج الغزيين طواعية"، وأنه "تجري اتصالات حول هذا الموضوع مع عدد من الدول".
وعقبت عائلات الأسرى الإسرائيليين ببيان جاء فيه أن "الخطة التي صادق عليها الكابينيت جديرة بأن تحمل اسم ’خطة سموتريتش – نتنياهو للتنازل عن المخطوفين واستباحة المناعة القومية والأمنية. وتعترف الحكومة هذا الصباح بأنها اختارت الأراضي قبل المخطوفين، وذلك خلافا لإرادة أكثر من 70% من الشعب. وهذا الخيار سنندم عليه لأجيال مقبلة".
وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر ينظمه موقع "القناة 7" الإلكتروني إن "قرار الكابينيت هو أنه بعد أن تبدأ المناورة، لن يكون هناك انسحابا من مناطق نحابها، ولا مقابل صفقة مخطوفين أيضا. والطريقة الوحيدة لتحرير المخطوفين هي هزيمة حماس".
وحسب سموتريتش الذي يطالب يطالب باحتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه، فإنه "نحنل غزة كي نبقى. ولن يكون هناك دخول وخروج بعد الآن. وهذه حرب من أجل الانتصار، وحان الوقت للتوقف عن الخوف من كلمة احتلال".
وتابع سموتريتش أنه "سيتم إخلاء جميع سكان غزة إلى جنوب محور موراغ (في جنوب القطاع)، وهي المنطقة التي ستوزع فيها فقط مساعدات إنسانية. وشعب ينشد الحياة يحتل بلاده".
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن "الهدف هو احتلال كامل للقطاع"، واعترف أن "خطوة كهذه لا تعود بالفائدة على المخطوفين المتبقين في الأسر ويشكل خطرا عليهم"، لكنه برر قرار الكابينيت بأنه "لم يعد هناك خيارا آخر باستثناء الحسم".
وادعى زوهار أن إسرائيل فشلت في هزيمة حماس طوال الـ19 شهرا الماضية "لأنه أردنا إعادة أكبر عدد ممكن من المخطوفين إلى الديار. ومن الجائز أن حماس ستدرك سريعا أنه لم يعد هناك خيارا سوى بإعادتهم ونفي نفسها من غزة".