آليات الاحتلال تواصل التهجير: هدم وتوسع استيطاني بالضفة

آليات الاحتلال تواصل التهجير: هدم وتوسع استيطاني بالضفة

زمن برس، فلسطين:  صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض مزيد من السيطرة على الأرض وتهجير الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة (ج) التي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الكاملة للاحتلال.

ففي مسافر يطا جنوب الخليل، شرعت آليات الاحتلال بهدم عدد من المنازل وآبار المياه في منطقة خلة الضبع.

وأفاد الناشط أسامة مخامرة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة وأخلت منازل لعائلة الدبابسة بالقوة، قبل أن تشرع بهدم خمسة مساكن وبئري مياه، في خطوة تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني.

وفي الأغوار الشمالية، بدأت قوات الاحتلال عمليات هدم جديدة في خربة الدير، استهدفت منشآت سكنية وحظائر ماشية تعود للمزارعين الفلسطينيين، ضمن حملة متواصلة لتقويض الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة الزراعية الحيوية.

وهدمت جرافات الاحتلال منزلا في قرية المغير شمال شرق رام الله، يعود لعائلة عماد فتحي أبو عليا، بعد إجبار عائلته على إخلائه قسرا.

وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال القرية في ساعات الصباح الأولى، وأغلقت كافة مداخلها، ونفذت حملة مداهمات طالت منازل الأهالي، تخللتها عمليات تفتيش واحتجاز لعدد من الشبان الذين خضعوا لتحقيقات ميدانية في المكان.

وأدى الاقتحام إلى إعلان مدارس القرية تأخير بدء الدوام الدراسي، بسبب التوتر الأمني والانتشار الكثيف لقوات الاحتلال.

تصعيد استيطاني في الأغوار: مستوطنون يهاجمون منازل وحظائر ويثيرون الرعب بين الأهالي غرب أريحا

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الإثنين، تجمع المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، واعتدوا على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، في اعتداء جديد ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق التجمعات البدوية في الأغوار.

وأوضح حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن المستوطنين حاولوا إحراق منزل أحد سكان التجمع، وسكبوا مواد مشتعلة على جرار زراعي بهدف إحراقه، قبل أن يتدخل الأهالي ويتمكنوا من صدهم، في ظل تجاهل تام من قوات الاحتلال التي حضرت للمكان ولم تحرك ساكنًا.

وفي اعتداء متزامن، اقتحم مستوطنون حظيرة أغنام في تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، حيث فتحوا الحظيرة وفرقوا الأغنام، مما أثار حالة من الهلع والقلق بين السكان.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الاعتداءات المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأغوار، بهدف التضييق على الأهالي ودفعهم نحو الرحيل لصالح التوسع الاستيطاني.

وتأتي هذه الانتهاكات في سياق أوسع لسياسة الهدم المتسارعة التي ينفذها الاحتلال في مناطق (ج)، بذريعة البناء دون ترخيص، رغم القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على إصدار التراخيص للفلسطينيين، ما يجعل من البناء المرخص شبه مستحيل.

وتعد هذه السياسات جزءا من خطة إسرائيلية أوسع لتعزيز التوسع الاستيطاني، وفرض وقائع جديدة على الأرض، بما يشمل تهجير السكان الأصليين، وتوسيع المستوطنات، وتكريس السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.