تقرير: واشنطن تحذر "إسرائيل" من عواقب انهيار السلطة الفلسطينية

زمن برس، فلسطين: قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، إن سفير واشنطن لدى تل أبيب مايك هاكابي أبلغ مسؤولين إسرائيليين بأن إدارة ترامب قلقة من انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديًا، لأن ذلك قد يقود إلى اضطرابات خطيرة.
قال هاكابي: "إذا انهار الاقتصاد في الضفة الغربية بشكل كامل فلن يكون هذا انتصارًا لأحد، بل سيقود إلى اليأس، وبالتالي المزيد من التصعيد، لأن الناس اليائسين يفعلون أشياء يائسة"
وأوضحت القناة أن هاكابي قال في محادثات مع مسؤولين إسرائيليين: "إذا انهار الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية بشكل كامل فلن يكون هذا انتصارًا لأحد، بل سيقود إلى اليأس، وبالتالي المزيد من التصعيد، لأن الناس اليائسين يفعلون أشياء يائسة".
وأضاف هاكابي: "هناك حاجةٌ ملحّةٌ لإيجاد حل، لأن تأثير الأزمة الاقتصادية على الأعمال والبنوك والناس العاديين مثل المعلّمين أو سائقي سيارات الأجرة عميق وخطير".
وأشارت القناة إلى أن تحذيرات هاكابي تزامنت مع الخطوات المتسارعة التي يتخذها بتسلئيل سموتريتش لإضعاف السلطة الفلسطينية وفرض السيادة على الضفة الغربية، بما في ذلك جهوده لفصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي.
وأفادت بأن السفير هاكابي قاد مفاوضات "مُعقَّدة" لمحاولة التوصل إلى اتفاق بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية يضمن الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، وينهي أزمة البنوك، لكن إعلان دول غربية عزمها الاعتراف بدولة فلسطين حال دون ذلك، إذ إن "إسرائيل" قررت أنه "لا جدوى من إظهار حسن النية" وسط هذه المواقف الغربية.
وأضافت أن الخلاف بين إدارة ترامب والسلطة حول رواتب الأسرى لم يصل إلى نهايته، فبحسب هاكابي، "رغم إعلان الرئيس عباس عن إلغاء نظام دفع رواتب الأسرى، ما تزال هناك شكوك جدية حول ما إذا كانت المدفوعات قد توقفت تمامًا".
وقال: "تصريحات عباس عن استمرار المخصّصات للأسرى تضعف أي إمكانية للتوصل إلى حل، وتعطي إسرائيل ذريعة لعدم تحرير الأموال".
وأشارت القناة الـ12 إلى أن الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية تفاقمت بشكل كبير، إذ اضطرت السلطة لتأجيل افتتاح العام الدراسي حتى تاريخ 8 أيلول/ سبتمبر بسبب عجزها عن دفع رواتب المعلّمين.
من جانبه، رد مكتب سموتريتش على تصريحات هاكابي بأن "الحكومة الإسرائيلية تنسّق بشكل وثيق مع إدارة ترامب ومع أفضل سفير كان لـ"إسرائيل" على الإطلاق، مايك هاكابي".
وأكد مكتب سموتريتش على موقف "إسرائيل" بأنه "لا شراكة مع سلطة تموّل الإرهاب وتحرض عليه، وتعمل ضد إسرائيل في الساحة الدولية".