نتنياهو: العملية ضد قيادة حماس في الدوحة إسرائيلية خالصة

زمن برس، فلسطين: قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره مكتبه بالإنجليزية، اليوم الثلاثاء، إن "العملية ضد رؤوس الإرهاب في حماس كانت إسرائيلية مستقلة بالكامل"، في إشارة إلى محاولة اغتيال قيادة الحركة في هجوم على العاصمة القطرية الدوحة. وشدد نتنياهو على أن "إسرائيل هي من بادرت إلى العملية، وأدارتها، وتتحمل المسؤولية الكاملة عنها".
وأطلقت أجهزة الأمن الإسرائيلية على الهجوم الذي نفذه سلاح الجو في العاصمة القطرية الدوحة في محاولة لاستهداف قيادة حركة حماس في الخارج، اسم "قمة النار"، بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية، مساء اليوم، الثلاثاء.
وبحسب المصادر، فقد جرت العملية بواسطة طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، على بُعد نحو 1,700 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية، وهو مدى أبعد من طهران وأقرب من صنعاء في اليمن. وأضافت الإذاعة أن وزراء الكابينيت المصغر أُحيطوا علمًا بالعملية مسبقًا.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن حظي بإجماع القيادة سياسية وأمنية، وأنه من بين المستهدفين رئيس الحركة، خليل الحية، وأعضاء مكتبها السياسي: زاهر جبارين، وغازي حمد وباسم نعيم، وسط تقارير عن نجاة وفد حماس من محاولة الاغتيال.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن العملية أُديرت من مقر العمليات الخاصة لجهاز الشاباك في وسط البلاد، حيث تولّى الشاباك توجيه المعلومات الاستخبارية، بينما نفّذ سلاح الجو الغارة بواسطة عدة مقاتلات.
وخلال تنفيذ العملية، حضر في غرفة القيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن، يسرائيل كاتس، القائم بأعمال رئيس الشاباك، نائبه، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، فيما قاد رئيس الأركان، إيال زامير، غرفة العمليات التابعة لسلاح الجو إلى جانب قائد السلاح، تومر بار.
ولفتت التقارير الإسرائيلي أن العملية نُفذت بواسطة "شعبة إحباط الإرهاب ضد أهداف فلسطينية في الخارج" التابعة للشاباك، وبمشاركة الوحدة العملياتية الخاصة.
هذا ونقلت القناة i24NEWS عن مصدر مطلع أن الهجوم الإسرائيلي استهدف اجتماعا عقده وفد حركة حماس، لبحث مقترح أميركي جديد نُقل إليهم يوم أمس عبر رئيس الوزراء القطري، لتحريك مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبحسب المصدر، فإن الاجتماع عُقد بمشاركة عدد من قادة الحركة الذين عادوا في وقت سابق من تركيا؛ بما في ذلك خليل الحية وزاهر جبارين وغازي حمد وباسم نعيم، فيما أشارت تقارير من الدوحة إلى أن الهجوم استهدف منطقة سكنية.
ووفق المصدر الإسرائيلي ذاته، فإن الاجتماع خُصص لمناقشة تفاصيل المبادرة الأميركية، التي تهدف إلى تحريك المفاوضات بشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى تفاهمات تتعلق بملف الأسرى والتهدئة.