الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لاحتلال مدينة غزة... حماس "لن تُهزم عسكريا ولا سياسيا"

زمن برس، فلسطين: استكمل جيش الاحتلال الإسرائيليّ، استعداداته لاحتلال مدينة غزّة، واجتياحها في عمليّة بريّة واسعة، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية، مساء الأحد، في حين أكّد رئيس أركان الجيش أن حركة حماس لن تُهزَم عسكريا ولا بقدرتها على الحُكم، حتى بعد احتلال المدينة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، بأن الجيش "استكمل استعدادات مقاتليه للمرحلة الأصعب من عملية ’عربات جدعون 2’، التي ستنطلق قريبًا، للاجتياح البري في مدينة غزة، واحتلالها".
كما أوردت القناة 12 أن الاستعدادات من قِبل الجيش لاحتلال مدينة غزة، قد استُكملت، مضيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن 300 ألف من أهالي مدينة غزة، قد نزحوا عنها حتّى الآن.
يأتي ذلك فيما طالب مقرّ عائلات الرهائن الإسرائيليين قبل مشاورات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، الوزراء "ببذل قصارى جهدكم، لمنع قتل المحتجزين الأحياء، وفقدان القتلى"، مؤكدا أنها خطوة "حرب أبدية لأغراض نتنياهو السياسية".
زامير لنتنياهو ووزراء الكابينيت: حماس لن تُهزَم لا عسكريا ولا بقدرتها على الحُكم حتى بعد احتلال مدينة غزة
وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، للقيادة السياسية في مشاورات مغلقة، أنه حتى بعد بدء عمليات الجيش الإسرائيلي خلال الاجتياح البريّ الوشيك في مدينة غزة، "لن تُهزم حماس عسكريًّا، ولا (بقدرتها على) الحُكم"، وذلك قبيل بدء عملية "عربات جدعون 2".
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن هذا التقييم من قِبل زامير، والذي قُدّم إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه، يهدف إلى "تنسيق التوقعات مع القيادة السياسية، بشأن إنجازات الاجتياح البري في غزة".
وذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ في مشاورة أمنيّة: "نحن ملتزمون بأهداف الحرب، كما حددها الكابينيت، لكن حماس لن تُهزم عسكريًا وسياسيًا، حتى بعد عملية السيطرة على مدينة غزة".
وفقًا لتقييمات كبار قادة الجيش الإسرائيلي، فإنه "لتحقيق هزيمة كاملة لحماس، سيتطلب الأمر مواصلة التقدّم إلى ما بعد مدينة غزة، بما في ذلك المخيّمات المركزية، والسيطرة على المنطقة من الجانب المدنيّ".
وقد أكد زامير نفسه سابقًا أنه لا يريد أن يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية مدنية في الأماكن التي سيحتلّها، وأن هذا الأمر سيُقرره المستوى السياسيّ في نهاية المطاف.
وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن حركة حماس ستسعى إلى تكثيف محاولاتها لأسر جنود، خلال التوغل والعمليات البرية في مدينة غزة.
وعدّت أن التهديد بأسر جنود ليس جديدا، إذ سجلت محاولات كهذه في الفترة الأخيرة. غير أن التقديرات تشير إلى أن عدد المحاولات لأسر جنود سيزداد بشكل كبير، وذلك ما يشغل مصادر رفيعة في أجهزة الأمن.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول أمني، قوله "نحن نستعد لبدء المرحلة التالية من العملية قريبا جدا، لكن نترك نافذة وفرصة لأي قرار يمكن أن يقود إلى الإفراج عن المحتجزين".
وبحسب ما نشرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، السبت، فإن قادة الأجهزة الأمنية حذروا المستوى السياسي خلال جلسة الكابينيت المصغر التي عقدت الجمعة، واستمرت لخمس ساعات، من أن عملية "عربات جدعون 2" ستؤدي إلى مقتل أسرى.
كما نبهوا بأن العملية ستستمر وقتا أطول مما يخطط له المستوى السياسي، وقد تمتد لشهور طويلة، خلالها سيفقد الأسرى حياتهم، ومن غير المؤكد أن تتحقق أهداف العملية.