الضفة الغربية | الاحتلال يوسّع عدوانه على طوباس ويقتحم مخيم الفارعة

الضفة الغربية | الاحتلال يوسّع عدوانه على طوباس ويقتحم مخيم الفارعة

زمن برس، فلسطين:  وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عدوانها العسكري المتواصل لليوم الثالث على التوالي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، شمالي الضفة الغربية، ليشمل مخيم الفارعة (جنوب)، وسط تصعيد ميداني تخللته مداهمات واعتقالات وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

وقال مدير الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية أدهم عودة لـ"العربي الجديد": "وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، عدوانها إلى مخيم الفارعة، جنوب طوباس، ضمن العملية العسكرية المستمرة لليوم الثالث على التوالي في عدة مناطق بالمحافظة".

وأشار عودة إلى أن اقتحام مخيم الفارعة بدأ بإطلاق النار من طائرات مروحية من طراز "أباتشي"، أعقبته مداهمات واسعة للمنازل، وتحقيقات ميدانية، واعتقالات، وتخريب للممتلكات، إضافة إلى تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وبالتزامن، انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم من بلدة طمون، جنوب طوباس، بعد سلسلة من المداهمات والاعتقالات وتخريب المنازل وإغلاق الطرق والتحقيقات الميدانية، فيما تواصل اقتحام مدينة طوباس وبلدتي تيسير وعقابا، وسط انتشار مكثف وتحويل منازل إلى مواقع عسكرية، وعمليات تفتيش واعتقال، وفرض حظر التجول، وإغلاق الطرق، في ظل حصار محكم لليوم الثالث. وأوضح عودة أن قوات الاحتلال اعتقلت على مدار الأيام الثلاثة نحو 200 مواطن من مختلف أنحاء المحافظة، وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية، قبل الإفراج عن غالبيتهم لاحقاً، وذلك خلال مداهمة مئات المنازل.

من جهته، أفاد ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني حسان فقهاء، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع نحو 40 إصابة نتيجة الاعتداء بالضرب على المواطنين خلال الاقتحامات، حيث جرى علاج بعضهم ميدانياً، فيما نُقل آخرون إلى المستشفى. ولفت فقهاء إلى أن الأوضاع صعبة، إذ تواصل قوات الاحتلال تقييد حركة سيارات الإسعاف والمواطنين أثناء عمليات الاقتحام. من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عمليات اعتقال ومداهمات للمنازل في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.