الغنوشي: النهضة ستبقى بالحكم

 

تونس: قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس حالياً، إن حركته ستبقى بالحكم ولن تُسلم الأمانة ما دام الشعب إئتمنها.

وشدد الغنوشي، في كلمة ألقاها أمام عشرات الآلاف من انصار حركته الذين تظاهروا اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، على أنه "لا مجال للخروج عن شرعية الإنتخابات التي أوصلت حركة النهضة إلى الحكم".

وأضاف أن حركته لن تترك الحكم، رغم "الأخطار والمؤامرات والمكائد التي تُحاك ضد الحركة على أمل العودة إلى الماضي"، من دون أن يُحدد ماهية هذه المؤامرات والمكائد.

ووصف الغنوشي حركته بأنها "العمود الفقري الّذي يُمسك البلاد"، وقال إن "تمزُقها ليس في مصلحة البلاد لأنه يُعرّض الوحدة الوطنية وأمن تونس للخطر".

ويرى مراقبون أن حركة النهضة الإسلامية مقبلة على إنشقاقات بعد التباينات الواضحة بين رئيسها راشد الغنوشي، وأمينها العام حمادي الجبالي الذي يرأس حالياً الحكومة التونسية، وهي تباينات برزت على السطح بعد إعلان الأخير عن مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة تكنوقراط مُصغرة لإخراج البلاد من المأزق السياسي الذي تعيشه.

ورفض الغنوشي هذه المبادرة، وتمسك بتشكيل حكومة سياسية مع إحتفاظ حركة النهضة الإسلامية بوزارات السيادة، فيما ذهب البعض من قيادات حركة النهضة إلى حد إتهام الجبالي بتنفيذ "إنقلاب أبيض على الشرعية".

وكان حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس، أن المشاورات السياسية مع قادة الأحزاب حول مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات، ستتواصل يوم الإثنين المُقبل لأنه لمس بعض النتائج الإيجابية.

يُشار إلى أن الجبالي كان أعلن في وقت سابق، أنه في ضوء عدم التوصل اليوم إلى إتفاق حول مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة كفاءات مُصغرة وغير حزبية، فإنه سيُعلن إستقالته من منصبه.

حرره: 
ع.ن