محاضرة في جامعة بيرزيت حول التنافس الاستعماري على الوطن العربي

رام الله: أكد أستاذ الجغرافيا في جامعة بيرزيت د. حسين الريماوي "أن الربيع العربي الحقيقي يكون بإخراج المستعمر الأجنبي من بلادنا العربية، والإستحواذ على مواردنا والتصرف بها بكل حرية"، جاء ذلك خلال محاضرة عقدها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، اليوم بعنوان: "التنافس الاستعماري على الوطن العربي في الماضي والحاضر واعتبارات المستقبل".وحضرها عدد من أساتذة  وطلبة الجامعة المهتمين.

واستعرض د. الريماوي في محاضرته الأطماع الغربية في البلاد العربية، متحدثاً عن ازدياد أهمية العالم العربي بعد اكتشاف النفط والغاز، وافتتاح قناة السويس. كما وتحدث عن رؤيا قيام القيامة في فلسطين "وهي فكرة ذات أساس ديني لقيت إقبالا كبيرا من رجال الدين في أوروبا في ذلك الوقت"، والتي انبثق عنها مشروعان استعماريان في أواسط القرن التاسع عشر، هما مستعمرة أمريكية قرب يافا، والحي الألماني في حيفا.

وتناول الريماوي بالسرد التاريخي أهم الأحداث السياسية التي حصلت في المنطقة العربية مؤخراً، بدءاً باحتلال بريطانيا لمصر سنة 1882، وصولاً لدور الغرب في الثورات العربية الحالية،  كما ووضح د. الريماوي وعبر خرائط جغرافية أهم الأفكار التي تناقلها الغرب بشان التقسيم الطائفي للعالم العربي، وأهمها اقتراح بريجنسكي مسؤول الامن القومي في عهد الرئيس الأمريكي كارتر ويفيد بتقسيم الوطن العربي من أجل السيطرة عليه، واقتراح المؤرخ برنارد لويس إلى تقسيم العالم العربي إلى مذاهب طائفية. ورأى الريماوي أن أخطر الأفكار الاستعمارية كانت في مشروع خط سكة حديد القدس- أربيل، والتي تأتي ضمن مشرع الدولة اليهودية الممتدة من النيل إلى الفرات.

وحول ما يجري الآن من أحداث قال الريماوي أن الوطن العربي كشف وما يزال يكشف عن باطنه من موارد ونفط وغاز، خاصة في بلاد الشام وشواطئ المتوسط حديثاً، كما أضاف  بأن هناك مشاريع أنابيب غاز تمتد من قطر عبر سوريا إلى أوروبا لضرب الغاز الروسي، ينوى الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى تنفيذها بعد الاطاحة بالنظام السوري، إضافة إلى اهتمام الغرب بتوليد الطاقة الكهربائية عبر استخدام التقنية الحديثة في الصحاري العربية. 

 

*زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية "أخبار المؤسسات"

حرره: 
م.م