دمشق تحمل إسرائيل مسؤولية تهديد مسلحي المعارضة السورية لعناصر "الأندوف"

 

دمشق: حمّلت وزارة الخارجية السورية، الأمم المتحدة وإسرائيل، مسؤولية تهديد عناصر المعارضة المسلحة لسلامة وأمن عناصر القوات الدولية (الأندوف) واتهمتها بدعمهم لوجستياً، كما اتهمت الأمم المتحدة بتجاهل خطورة نشاطهم.

وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، أن الوزارة وجهت أمس السبت رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول احتجاز21 مراقباً دولياً في قرية جملة القريبة من منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل.

وقالت الوزارة في الرسالة إن المجموعات المسلحة "تستغل تجاهل الأمم المتحدة لخطورة نشاطها وتنشط في منطقة عمل قوات الأمم المتحدة بفضل مساعدات لوجستية تتلقاها من قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ويحمّل إسرائيل المسؤولية عن تهديد هذه المجموعات المسلحة لسلامة وأمن عناصر الأندوف وموظفيها".

وأشارت إلى إن "الحكومة السورية التي طالما حذرت مراراً من مغبة تواجد هؤلاء الإرهابيين في منطقة فصل القوات، تجدد تأكيدها على ضرورة قيام الأمم المتحدة بشكل واضح لا لبس فيه بإدانة اعتداءات هذه المجموعات الإرهابية المسلحة على السكان المدنيين في منطقة الفصل وعلى عناصر قوات الأمم المتحدة".

وأكدت ضرورة العمل على إخراج من أسمتها المجموعات "الإرهابية" بشكل فوري من المنطقة ومنع تسللها إليها و"تحميل الدول الداعمة لها المسؤولية عن نشاطاتها".

ورأت الوزارة السورية أن "التغاضي عن خطورة تواجد هذه المجموعات في منطقة فصل القوات يعرّض المنطقة إلى أخطار جمة من شأنها تهديد الإستقرار فيها وتعريض عناصر الأمم المتحدة لمخاطر تهدد أمنهم وسلامتهم".

وأشارت إلى أن الحكومة السورية أبدت تعاوناً كاملاً مع الأندوف عبر وقف كامل لإطلاق النار من جانب واحد حرصاً على ضمان سلامة العناصر الدوليين والتزاماً منها بالمسؤوليات المترتبة عليها بهذا الصدد، إلاّ أنها فوجئت بقيام المسلحين بنقل العناصر المحتجزين إلى الأردن بدلاً من إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وتسليمهم إلى قيادة القوة الأمر الذي من شأنه تشجيع المجموعات المسلحة على تكرار هذا النوع من الحوادث.

وكان المراقبون الـ21 الذين احتجزوا في 6 مارس/آذار الجاري وصلوا بعد ظهر أمس السبت إلى الأردن.

حرره: 
ع.ن