موسكو: قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن بلاده ستنفق حوالي 52 مليار دولار على أنشطة مرتبطة بالفضاء حتى عام 2020.

وأفادت وكالة يونايتد برس انترناشونال أن بوتين قال في اجتماع خصص للمشاكل في تطوير القطاع الفضائي في روسيا، إن "حوالي 1.6 تريليون روبل (51.8 مليار دولار) ستخصص لتمويل أنشطة فضائية في إطار البرنامج الحكومي الخاص بهذا النشاط في الفترة بين 2013 و2020".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه سيتم التركيز بشكل خاص على المجالات الواعدة مثل البحث التطبيقي.

ولم يستبعد بوتين، إنشاء وزارة للاستكشاف الفضائي في المستقبل، مؤكداً أن "تطوير القدرات الفضائية سيبقى أولوية لدولتنا".

وحث على تعيين موظفين جدد في الصناعة الفضائية.

وتحتفل روسيا اليوم، بيوم رواد الفضاء، في ذكرى تحليق المواطن الروسي، يوري غاغارين، في أول رحلة فضائية قام بها مبعوثاً من كوكب الأرض.

وبهذه المناسبة زار الرئيس الروسي قاعدة فضائية قيد الإنشاء في شرق روسيا تعرف باسم "فوستوتشني"، حيث قال إنه يأمل بأن تستفيد دول أخرى من أميركا وأوروبا، إضافة إلى روسيا، من هذه القاعدة في استكشاف الفضاء.

ومن المتوقع أن ينطلق أول صاروخ فضائي من قاعدة "فوستوتشني" عام 2015، فيما تنطلق أول مركبة فضائية تقل رواد الفضاء في عام 2018.

وتُطلق روسيا صواريخها الفضائية الآن من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان وقاعدة "بليسيتسك" في شمال شطرها الأوروبي.

وكانت روسيا أطلقت 5 صواريخ فضائية منذ بداية عام 2013. وحملت تلك الصواريخ 12 قمراً صناعياً بينها 6 أقمار صناعية أجنبية، إلى مدار في الفضاء.

وتقضي الخطة بإطلاق 18 قمراً صناعياً في الربع الثاني من هذا العام.

ومن المقرر أن ينطلق صاروخ "سيوز-2.1 بي" في 22 أيار/مايو حاملاً أحدث قمر صناعي للاستطلاع البصري ـ الإلكتروني من نوع "بيرسونا" إلى مدار في الفضاء.

كما تنص الخطة على إطلاق قمر صناعي للتجسس الراداري من نوع "كوندور" وأقمار صناعية لاستشعار الأرض عن بعد من نوعي "ريسورس- بي"، و"لوتوس- أس1"، وأيضا أقماراً صناعية خاصة بشبكة إنذار مبكر لاكتشاف الصواريخ المهاجمة من نوع "توندرا".

ويجب أن يشهد يوم 19 نيسان/أبريل إطلاق قمر صناعي للبحث العلمي "بيون- أم" وهو جهاز فضائي فريد من نوعه يحوي حظيرة للكائنات الحية التي يجب أن تعود إلى الأرض من رحلة فضائية وبينها 53 فأرة.