فلنعبد أرض إسرائيل إلى الأبد

 

بقلم: دان مرغليت

يوجد مؤرخون ولاهوتيون يزعمون ان كراهية اسرائيل بدأت في اليوم الذي تبين فيه للشعب اليهودي الايمان باله واحد. فقد طلب إله اليهود أن يُعبد وحده، فأثار حسد المصلين لغيره. وكان الحسد والاختلاف باعثين على معاداة السامية الاولى.

قد يثير أمر انشاء اسرائيل شعورا مشابها في أنحاء العالم، فهو يُرى في عيون اجنبية تحرشا يريد الاعتراف بواحدية بعثة القومية اليهودية، ولم يوجد مثل هذا الشيء في تاريخ البشر، فلم يرجع شعب مسحوق حاشدا الباقين الناجين من النيران، لم يرجع قط الى وطنه الأصلي ولم يجدد لغته القديمة ولم يُبعث من الرماد وينشئ أكبر قوة حماية في منطقته. لكن هذه هي قصة التمسك اليهودي بـ "أرض اسرائيل".

يمكن ان نتحدث عن الأمراض الجارية وهي كثيرة؛ وعن خيبات الأمل وهي كثيرة كالفطر؛ وعن سحق حياة المعدمين وعن عدم وجود التكافل وعن ضعف الالتزام بالجماعة وعن انخفاض أسهم الثقافة العبرية الأصيلة من الكتاب المقدس إلى نعومي شيمر. لكن ليست هذه هي القصة الحقيقية للمشروع الصهيوني الذي هو نجاح مجلجل يثير في دول العالم حسدا كبيرا جدا الى درجة انه مُعرض لخطر خارجي دائم.

إن دولة اليهود عمرها 65 سنة وهي فوارة ومثيرة ودامعة ومتعِبة وتقاتل بشجاعة عن نفسها وترتفع ارتفاعا كبيرا في سماء الهاي تيك. إن "ارض اسرائيل" ليست مجرد ارض فهي أجمل أرض. وفي كل واحد من أبنائها – ضحاياها – شيء من إليك شقيق موشيه شيمر الذي "ولد من البحر"؛ وهي جبل صخري أجرد بحسب ما قال شاؤول تشارنيخوفسكي، وظلّ يسقط مثل اللؤلؤ على جبل الشيخ كحلم طفولة حاييم نحمان بياليك، ولا تعبر عن جوهرها ألحان الكآبة والندب السياسي في 2013 بل تتميز بالدعوى المتينة لشيمر أنه في ظل عدم وجود يهود في المدينة القديمة في القدس يكون "ميدان المدينة فارغا" حتى لو كان يسير فيه الأجانب.

يظهر من التراث اليهودي التوق الى السلام. بيد أن كثيرين جدا يطمعون في قطعة الارض التي تسمى "إرض اسرائيل" الى درجة أنه يثور احيانا خوف من ان من يملكها يجب ان يحافظ دائما على حماية يقظة في كل قطعة ارض. وللتمسك بها الى الأبد يجب ان نعبدها طول الوقت.

حرره: 
م.م