مجرم حرب

بقلم: يوسي شاين
الأسد هو ، ونظامه إذا ما بقي، سيواصل كونه تهديدا لاسرائيل ولكن على مدى الزمن بقاؤه في الحكم ليس ضمانة للسلام في الحدود السورية.
يبدو أن المعارضة السورية هي الاخرى غير مستعدة ومنظمة لاستلام الحكم، وقوات الثوار غير قادرة على أن تطرح قيادة بديلة للنظام العلوي في دمشق. ويشكل انهيار سورية كدولة تهديدا لاسرائيل كون القوات المسلحة عديمة السيطرة مع ايديولوجيا جهادية يمكنها أن تجعل الحدود السورية منطقة حرب لهجمات الارهاب، إذن ما العمل؟
مثل الامريكيين والاوروبيين، ليس لدى اسرائيل أجوبة جيدة. في أمريكا يوجه انتقاد لاذع على العجز العملي لادارة اوباما في الساحة السورية. فالمثقف فؤاد عجمي يشجب بشدة الاهمال الامريكي، ويدعي ان الغرب يخاف من لحى الجهاديين أكثر مما يخاف من قتل الشعب، واضافة الى ذلك، فان الولايات المتحدة واوروبا غير قادرتين على الوقوف في وجه الحلف بين الاسد وبوتين.
في مثل هذا الوضع لا يمكن لاسرائيل ان تكون لاعبة متصدرة. علينا أن نتعاون كلاعب ثانوي في تصرف الغرب تجاه سورية، وان نتبنى بشكل قاطع أكثر موقفا أخلاقيا في مواجهة المأساة الانسانية الهائلة التي تدور أمام أبوابنا. نحو مئة الف قتيل، ومليون ونصف المليون لاجئ ودمار رهيب لا يمكنها أن تبقي اسرائيل منقطعة ولا مبالية. في كل الاحوال، علينا أن نطلق صوتا عاليا وأن نعلن بان الاسد هو وليس بديلا مناسبا.