مبادرون ملهمون في دورة تدريبية لتعليم الكبار

نابلس: افتتحت اليوم مؤسسة التربية العالمية ببرنامجها "إلهام فلسطين" أولى لقاءات دورتها التدريبية في تعليم الكبار، وذلك في مدينة نابلس، بمشاركة عشرين مبادرا ملهما من مديريات جنين، وقباطية، وقلقيلية، وطولكرم، ونابلس، وطوباس، وجنوب نابلس، وسلفيت، ومنطقة نابلس التعليمية.

ويأتي البدء بتنفيذ الدورة التدريبية في سياق مشروع "مبادرون من أجل تعليم الكبار" الذي تموله مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار (DVV). ويهدف المشروع إلى تدريب وتأهيل عشرين مبادرا تربويا متميزا من مختلف دورات "إلهام فلسطين" السابقة حول مفاهيم تعليم الكبار، ومهارات الارشاد والتوجيه، والتطوير الجماهيري، وآليات الضغط والمناصرة، وتطوير وبناء الشراكات، وبناء الخطط التنفيذية مع المجتمع المحلي بالتعاون مع مراكز تعليم الكبار الموجودة في مناطقهم، لينطلقوا بعدها في تنفيذ مبادرات مجتمعية جديدة من إبداعهم، ووفق احتياجاتهم في كل منطقة، حيث سيقوم كل مبادر منهم بتحديد طبيعة المبادرة، والفئة المستهدفة التي يرغب في العمل معها، والموارد المحلية المتوفرة لتنفيذ مبادرته.

وقال مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية أ. حذيفة جلامنة إن هذا المشروع يؤكد حرص "إلهام فلسطين" على تطوير المبادرين التربويين من مديري مدارس ومعلمين، وتعزيز مبادرتهم وأكد جلامنة على أن المشاركين يتحلون بميزات الريادة والإبداع، والتميّز، وهم قادرون على لعب دور مجتمعي فاعل، وأن إنخراطهم في المشروع سيقود إلى تنفيذ مبادرة مجتمعية جديدة ذات علاقة بموضوع تعليم الكبار، هذا الموضوع الحيوي والمهم.

وبين جلامنة أن نهاية المشروع، الممتد لستة أشهر، ستتتوج بمهرجان حاشد يتم فيه عرض هذه المبادرات وتكريم أصحابها. وختم جلامنة قوله بشكر مؤسسة التعاون الدولي على دعمها للمبادرين التربويين واهتمامها بتطوير امكاناتهم وقدراتهم.

من جانبها، أكدت مديرة مها سمسوم المكتب الفلسطيني لمؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الالمانية لتعليم الكبار أن بدء تنفيذ الدورة التدريبية هو لغاية بناء قدرات المستهدفين من الرياديين والتي من شأنها ان تمكنهم ليصبحوا أكثر تميزا وريادية في مجال تعليم الكبار بمدارسهم ومنخرطين بشكل فاعل كمدربين ومشرفين مهرة".  وأضافت بأن الابداع والحداثة و مواكبة المعايير العالمية في تصميم المواد التدريبية بمستويات عالية سوف يكسب التدريب زخما، كما أشادت بدور "الهام فلسطين" الشريك لمؤسسة التعاون الدولي في تنفيذ هذا المشروع.

وحول مشروع تعليم الكبار تحدثت المبادرة لينا سليمان مديرة مدرسة بنات فرعون الأساسية في طولكرم عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة الدريبية، وعن نيتها تنفيذ مبادرة تجمع بين البعد التربوي والمجتمعي، وذلك ببناء قدرات أولياء الأمور في اللغة الإنجليزية ليصبحوا أكثر قدرة على دعم أبناهم الصغار وتمكينهم من مساعدتهم في هذه اللغة التي يجدون فيها شيئا من الصعوبة في أحيان كثيرة.وأن هذه الفكرة جاءتها نتيجة معايشتها لواقع البيئة المدرسية، ومعرفتها الدقيقة بالحاجة الماسة لبناء قدرات أولياء الأمور، ومدى إنعكاس ذلك إيجابيا على الطلبة.

أما الأستاذ سمير أبو الرب من مدرسة النور للمكفوفين في مدينة جنين فقد شكر لإلهام فلسطين استمرار تواصلها مع المبادرين رغم مرور أكثر من أربع سنوات على مبادرته التي تأهلت على المستوى الوطني وتم تكريمها في دورة "إلهام فلسطين" الأولى عام 2008، وتمنى أبو الرب، وهو أستاذ فاقد للبصر ممتلئ بالبصيرة، أن يساعده هذا المشروع في تطوير مبادرته حول تعليم أولياء أمور الطلبة المكفوفين على استخدام نظام "بريل". لما يشكله ذلك من إسناد للطلبة، على صعيد المتابعة، والمساعدة.

جدير بالذكر أن الدورة التدريبية ستستمر لمدة سبعة أيام، وسيتم بعد التدريب تزويد المشاركين بدليل إرشادي حول موضوعات مختلفة ذات علاقة بتعليم الكبار، والتعلم لحياة سوية، كما سيكون هناك لقاءات متابعة مستمرة، بهدف التطوير، والتعلم المتبادل.

حرره: 
م.م