سبع ملاحظات هامشية عن السلام بلا هوامش

بقلم: ايتان هابر
1. تسيبي ليفني: كفت منذ الان عن احصاء اعدائها الذين يتمنون فشلها الشخصي والسياسي. فقد وضعت كل أوراقها على جوكر واحد ووحيد، اذا نجحت، والاحتمالات ليست كبيرة، فسيحاولون سرقة الحظوة منها وسيفعلون كل شيء كي يمنعوا نجاحها في الانتخابات التالية. تلميذة ممتازة، درست المادة، عنيدة كبيرة. حسب التعليم من البيت هي قريبة، والعياذ بالله، من زئيف الكين واوفير اكونيس. وحسب ارائها، من أعلى كرسيها كوزيرة العدل او الخارجية، باتت في محيط زهافا غلئون. تخميننا: لن يسمحوا لها بالنجاح.
2. كل شيء في الخارج: ليفني أعلنت اول أمس ان المحادثات مع الفلسطينيين ستتواصل في 14 من هذا الشهر. معنى الامر أنه في 14 آب/اغسطس مساء او في 15 اغسطس في اقصى الاحوال، كل شيء سينشر. فهي ستبلغ بيبي؟ وبيبي سيروي ليعقوب عميدرور؟ يوفال شتاينتس سيقولون لنتنياهو بانه يقزم مكانته؟ يئير لبيد سيقول له: لي، لشريكك الاكبر، لا تروي؟ افيغدور ليبرمان سيقول شيئا مثل ‘انظر لي في العينين’؟
يوحاي شكيد، نشر مؤخرا مقالا مشوقا عن مفاجأة حرب يوم الغفران من الطرف المصري. وعلى حد قوله، حتى اللحظة الاخيرة تقريبا لم يعرف عن الموعد الدقيق للحرب سوى أربعة اشخاص. افلا ينبغي ربما ان نتعلم شيئا منهم؟ التجربة تفيد بان السرية كانت اسم اللعبة في الاتفاق مع مصر، في الاتفاق مع الاردن، وفي اتفاق اوسلو. لا يمكن ادارة مفاوضات عبر وسائل الاعلام.
3. الامريكي (1): الخطوات الاولى لاتفاقات السلام مع مصر والاردن واتفاق المبادئ مع م.ت.ف تمت بدون وساطة الامريكيين. وقد غضبوا جدا. هذه المرة هم يوجدون في ‘غرفة المفاوضات’. والمعنى هو أنهم ‘يأخذون مسؤولية’، يشاركون، ولن يحبوا الفشل. الوضع الحالي مسجل على اسمهم في الطابو. المعنى الاخر هو أنهم سيضغطون على الطرفين وسيعملون الكثير من خلف الكواليس. كيف؟ يمكن أن نسأل كيف ترفض 21 دولة فجأة الان السماح بالمرور في اراضيها للسيد سناودن الذي يعتبر خائنا في نظر الحكم في واشنطن؟ حسب ما يبدو اليوم، فانه حتى شهادة وفاته ستوقع في موسكو.
4. الامريكي (2): نحن لا نحب الضحك على الامريكيين والهزء منهم، وزير الخارجية، جون كيري، لا يستثنى من ذلك. فهو طويل، ساذج، وتخميننا: المستوطنون في يهودا والسامرة سيشتاقون لاسلافه.
5. اينديك: العديد من الاسرائيليين يميلون لان يروا في المبعوث وفي الممثل الامريكي مارتين اينديك، واحدا منا: فهو يهودي، محب لاسرائيل ويحرص جدا عليها، سفير في اسرائيل لمرتين. ماذا تريدون منه؟ خطأ كبير: اينديك هو أولا وقبل كل شيء ممثل امريكا ويمثل مصالح امريكا.
6. نتنياهو: كل شيء منوط به وبقراراته. الكثيرون في القدس وفي واشنطن يتساءلون عن نواياه، وكل واحد يتبنى من اراء نتنياهو الحل المرغوب له. صحيح حتى اليوم انه سيسير نحو شيء ما مؤقت، انتقالي، غير نهائي. ولكن حتى هذا الشيء المؤقت، الانتقالي، غير النهائي، يمكن أن يكون جد أليم لمحبي بلاد اسرائيل الكاملة. يعطي الانطباع بانه اذا نجحت الخطوة الامريكية، فسيتعين على دولة اسرائيل أن تتنازل عن الكثير، حتى ان كان هذا في نظر الكثيرين الحد الادنى اللازم.
7. الخلاصة: الجميع يستخدمون في خطاباتهم كلمة أمل: الامريكيون، الاسرائيليون والفلسطينيون يأملون. الامريكيون هم من فرض على الاسرائيليين والفلسطينيين العودة الى المفاوضات، والطرفان لا يريدان ان يتهما كمن تنازلا عن الفرصة للحل. قسم كبير من وقت الامريكيين سيكرسوه لبناء الثقة بين المتطرفين، بما في ذلك الثقة المتجددة بين واشنطن، رام الله والقدس. في هذه الاثناء نأمل خيرا ونصلي. فالصلاة لا تضر ابدا.