رواية أدبية لكاتب عراقي عن تجربة يهود العراق ضمن منشورات دار صافي للنشر في واشنطن

رام الله: وقع القاص والروائي العراقي محمد الأحمد عقد طبع ونشر رواية " متاهة أخيرهم " وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية مع دار صافي للنشر والتوزيع، والتي مقرها سياتل بولاية واشنطن، لتكون ضمن منشورات الدار لهذه الفترة، وتحكي الرواية عن تجربة يهود العراق وتحديدًا في مدينة بعقوبة رأس مسقط الأحمد.
وفي تعقيب الكاتب العراقي مشتاق عبد الهادي حول الرواية قال:" إن الروائي المبدع محمد الأحمد عرف هذا الدرس وأتقنه فتفوق به من خلال روايته الإبداعية (متاهة أخيرهم) التي كتبها بمجهود فكري وفني ومعرفي واضح ولا أبالغ إن قلت إن رواية الأحمد هي من أهم الأعمال التي اطلعت عليها خلال هذا العام".
ويتابع عبد الهادي في مقال أطلق عليه جولة في متاهة أخيرهم قائلاً:" هذه المتاهات والاعترافات والحقائق جاءت على شكل متاهات حاكها وثبتها (مكابيوس) على شكل أحداث ومعلومات على الأوراق وبطريقة سرية حتى لا يطلع عليها الآخرون وبالتالي تقع هذه الأوراق بيد (السارد التالي) ص317 بعد فقدان (مكابيوس) في حرب الخليج الأولى وتبين من خلال رسالة بعثها للسارد التالي بأنه التحق بابيه يهوده المحب لبعقوبة والذي أجبرته الظروف القاهرة على الاستقرار في إسرائيل , هذه المتاهات يتسلمها السارد الأخير وتكون شبه أمانة فكرية وفنية فحمل على عاتقه ربط المتاهات ببعضها ليشكل سلسلة من السرد الذهبي الذي أجد نفسي عاجزا أمام هذا العمل الإبداعي وذلك لافتقاري للأدوات النقدية التي تمكنني من إبراز هذا العمل الجبار بصورة تليق به".
وينشط الاحمد - المولود عام 1961 في مدينة بعقوبة شمال غربي بغداد - في كتابة الدراسات الأدبية وتحسس الادب الجاد في الصحف والمواقع العراقية والعربية، وله أعمال أدبية سابقة من أبرزها المجموعة القصصية " ما بين الحب والحب " والمغامرة الروائية " كونشيرتو النسيان ".