الصور المطبوعة تحتفظ بمكانتها لدى رواد "الاستوديو"

 ميساء الأحمد - خاص زمن برس

عمان: باتت كاميرا المحمول تفي بغرض التقاط صورة شخصية وعائلية في أي وقت إن لم ترغب في الذهاب إلى الاستوديو، حال كثير من الناس بالأغلبية لا بالجمع، لأن هناك من منهم عادوا يفضلون صور فيلم التحميض التي تطبع وتحفظ في اليد.

مهنة التصوير من المهن التي طرأ عليها تغيير بأدوات إنتاج الصورة وإخراجها، يقول صاحب (استوديو تشيرمان للتصوير) في منطقة الجبيهة غرب عمان نايف كاملة: "أعمل في المهنة منذ عشرين عاماً، ومن يعمل في مهنة التصوير منذ زمن ليس سهلا عليه تغييرها، كنا في السابق ألف استوديو أما الآن أصبحان قرابة المئة، لأن منا من لم يرد أن يتحول عن النمط التقليدي في التصوير الذي غاب لفترة في ظل ثورة الديجيتال".

البعض يفقتد الأمان الإلكتروني

إلا أن التحول في إخراج الصورة من صورة ورقية مطبوعة إلا صورة إلكترونية على جهاز الحاسوب يعتمد على رغبات الزبائن في اختيار أي منهما، يقول كاملة: "الفرق بين صورة فيلم التحميض وصورة الديجيتال كما هو الفرق بين الجريدة والموقع الإخباري، نلاحظ أن هناك أشخاص يكتفون بالإطلاع إلكترونيا على الصورة، وهناك أشخاص ما زالوا يفضلون الصورة أو الورقة الملموسة"

ويتابع كاملة قائلا: "يوجد أشخاص يشعرون بالأمان عندما تكون الصور بأيديهم ومخبأة في بيوتهم، ويشعرون بالخوف تجاه الصورة المحفوظة على أجهزة الحاسوب، نتيجة احتمال تعرض الجهاز لخلل أو اختراق أو مشكلة، وهناك أشخاص لا يعرفون طرق حفظ الصور بشكل آمن على الأجهزة، لذلك جاءت فترة كانت الناس فيها تثق بالأجهزة، أما حاليا فنجد جزءاً منهم عاد لفكرة الفيلم المطبوع".

ويفضل رواد الصور المطبوعة أن تحفظ الصور بأيديهم عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الخاصة والأفراح فلا يفضلون انتشارها على أجهزة الحواسيب، وعن العائد الصور المطبوعة المادي يقول كاملة: "التصوير عبر فيلم التحميض ومن ثم الطباعة داخل أجهزة الاستوديو كان يوفر لنا دخلا ماديا جيدا لأنه يحتاج لجهد كبير، أما حاليا فإننا نصور أكثر من 100 صورة ونختار 10 منها للطباعة عبر ماكنات بسيطة وسريعة، وهذا التقدم قد خفف من حدة العمل وبالتالي ألحق بنا ضرراً من حيث العائد المادي".

الصورة المطبوعة تحتاج لجهد ووقت

وعن الجهد المبذول في إنتاج وإخراج الصور المطبوعة تقول المصورة دعاء التي تعمل في (استوديو تشيرمان): "الصورة عبر الفيلم أصعب حيث أننا نعتمد على خبرتنا ونبذل جهداً في التقاطها، ومن ثم نقوم بطباعة الصورة عبر أجهزة كبيرة الحجم وبحاجة لوقت طويل حتى تعمل وتخرج الصورة".

وتضيف دعاء: "فيلم التحميض ما زال يعيش ومع أن الفكرة تقننت، إلا أن الأجهزة ما زالت موجودة لدينا في الاستوديو نستخدمها إن كانت هناك صور بحاجة لطباعة بالشكل القديم حسب رغبة الزبون".

وعن مستقبل مهنة التصوير في الاستديوهات يقول كاملة: "قد يتوجه الناس في المستقبل إلى فكرة التقاط الصور عبر ماكنات التصوير الفوري في الأماكن العامة، وفكرة الاستوديو من الممكن أن لا تبقى".

وختم حديثه قائلاً: "لذلك في المستقبل يجب أن أتخصص في زاوية معينة في التصوير المحترف أو أغير مهنتي، ومع ذلك ما زالت أشعر بوجود من يطلبون صور فيلم التحميض، والصور الكلاسيكية بالأبيض والأسود مع اختلاف الكم، لذلك ما زلت احتفظت بأجهزة التحميض الكبيرة في الاستوديو".