رام الله: نظم المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة" لقاء حواري، عقد اليوم الأربعاء 30 تشرين أول 2013 في فندق البست ايسترن من الساعة الواحدة وحتى الثالثة ظهراً.

حضر وشارك في هذا اللقاء 51 شخصاً بين ذكور وإناث،  ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات المهتمة بشؤون المرأة وقانونيين وإعلام ومهتمين، وتحدث في هذا اللقاء الحواري كل من د. سحر القواسمي عضو مجلس تشريعي والأستاذة إلهام سامي رئيس وحدة الشكاوى في وزارة شؤون المرأة و الأستاذه صباح سلامة منسقة منتدى مناهضة العنف ضد المرأة.

وقد عالجت المتحدثات هذا الموضوع بشقية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الناحية القانونية.  فقد تطرقت الدكتورة القواسمي للأسباب المؤدية إلى هذه الظواهر والتي ذكرت منها تركيز مجتمعنا الفلسطيني على دونية المرأة وربط البعض لها بالنواحي الدينية والاجتماعية والتي تؤدي بالمجتمع إلى السير في طريق ظلامي. بالإضافة إلى ذلك فقد ذكرت الضعف القانوني المؤدي إلى المساعدة في انتشار هذه الظاهرة، خاصة "العذر المحل أو المخفف" الذي يعطي مرتكب الجريمة الحق في قتل المرأة ويخفف العقوبة عليه، حيث طالبت بتعديل هذا القانون.

ومن جانبها فقد ركزت الأستاذة إلهام سامي على ضرورة إجماع وطني على التعامل بمسميات تعمل على رفع الوعي في الشارع الفلسطيني، باستبدال قتل على خلفية الشرف ب "قتل النساء". كما أبدت استيائها من الملفات التي تتعلق بهذه القضايا والتي تغلق بإغلاق المقابر على ضحاياها. وأكدت أنه ليس من الكافي التحدث عن هذه المواضيع بحرية أكثر من قبل إنما إيجاد وسيلة ناجعة للتعامل مع هذا الموضوع وخاصة لحماية المرأة المتقدمة بالشكوى من ردة فعل ذويها على تقديمها للشكوى.

ومن ناحية قانونية فقد طالبت الأستاذة صباح سلامة بأخذ إجراء قانوني جدي لتعديل قانون العقوبات والضغط على المشرع لإدخاله في حيز التنفيذ.

وقد أوصى الحضور بتكريس وقت أكثر لمثل هذه المواضيع لأهميتها وتشعب نواحيها، وتقديم برامج توعية للمرأة والرجل على حد سواء فيما يتعلق بحقوق المرأة والعنف الموجه ضدها في القرى كما في المدن. كما أوصوا بالخروج بخطط عمل واضحة وعمل ورشة استكمالية تعرض مضامين القرارات المطالب بإقرارها.

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية المؤسسات.