وزارة التربية تفتتح مدرسة بنات بيت فوريك الأساسية العليا بمحافظة نابلس

نابلس: افتتح وزير التربية والتعليم العالي أ.د علي زيدان أبو زهري، اليوم، مدرسة بنات بيت فوريك الأساسية العليا "المدرسة البرتغالية" في محافظة نابلس، والتي أقيمت بتمويل من الحكومة البرتغالية بلغ مليون دولار، حيث ستقوم هذه المدرسة باحتضان أكثر من (410) طالبات، وتضم (12) غرفة صفية نموذجية كاملة التجهيز، ومختبرات حديثة، بالإضافة إلى الغرف والقاعات الخدماتية الأخرى، بحضور محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، ورئيس الممثلية البرتغالية لدى دولة فلسطين جورج لوبو دي موسكيتا، والوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية، مدير عام الأبنية م. فواز مجاهد، ورئيس بلدية بيت فوريك الحاج عارف حنني، ومدير تربية نابلس د. محمد عواد، وأهالي الطلبة وممثلي بيت فوريك والمؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية وأسرة الوزارة.

وأكد أبو زهري على سعي الوزارة الدؤوب للنهوض بالمسيرة التعليمية وفي كافة المجالات؛ ايماناً بدور التعليم وأهميته في بناء الشعوب ونهضة الأمم، والتي تعتبر بناء الانسان وإعداده من اللبنات الأساسية التي سترتكز عليها عملية بناء الدولة ومقوماتها. 

وأردف أبو زهري بقوله: "علينا بذل المزيد من الجهود؛ لضمان بناء وتوفير مستقبل أفضل وواعد وزاهر لأطفال فلسطين، الذين يعتبرون بمثابة الثروة القومية التي يجب الاستثمار بها وإعدادها لتحمل الرسالة واعباء المسيرة، لذلك فإنه لزاماً علينا ان نكرس منهجية البناء، وخلق كافة عناصر البيئة المستدامة ورفع وتيرة الانجاز الوطني والاعتماد على الذات".

 وأشار أبو زهري إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة في سبيل تحسين نوعية التعليم وتطوير المناهج التربوية بما يتماشى مع تطور الحياة ورفد المنظومة التربوية بأرقى الأساليب العلمية الحديثة وتحسين مستوى المعلمين مادياً ومعنوياً واجتماعياً، موضحاً أن إنشاء هذه المدرسة يأتي بهدف تحسين البنية التحتية التربوية في مدارس بلدة بيت فوريك حيث إنه بإنشاء هذه المدرسة تم التخلص من الغرف الصفية الصغيرة والمكتظة في مدرسة بنات بيت فوريك كما تم توفير الغرف التخصصية الكافية ومتطلبات المنهاج الفلسطيني.

وبين الوزير انه تم الاعتماد في إنشاء هذه المدرسة على المعايير والتصاميم الدولية الهندسية الحديثة المناسبة التي توفر بيئة صفية صحية تضم في جنباتها 12 غرفة صفية وغيرها من الغرف الإدارية والمختبرات، معرباً عن شكره وتقديره للشعب البرتغالي وحكومته لما قدموه من دعم لفلسطين في بناء هذا الصرح المميز والى بلدية بيت فوريك على دعمهم في تقديم قطعة الأرض واستكمال الدعم للبناء ولكافة الذين أسهموا في رفع مستوى العملية التعليمية، وكذلك لمحافظ نابلس على رعايته المتواصلة لقطاع التعليم.

من جانبه، شدد البكري على أهمية الاحتفال بتشييد هذا الصرح العلمي في بلدة بيت فوريك الذي يأتي في سياق الاهتمام بتعزيز البيئة التعليمية الصحية والمناسبة للطلبة، معرباً عن شكره للحكومة البرتغالية على دعمها السخي لبناء هذه المدرسة.

ولفت البكري إلى المعاناة التي تمر بها محافظة نابلس نتيجة ممارسات الاحتلال وسياسات الاستيطان المتواصلة، مؤكداً في الاطار ذاته أن هذه الانجازات المتواصلة تبرهن على حرص الفلسطيني على التشبث بالتعليم والحفاظ على الانجازات والبناء عليها.

وقدم البكري شكره لوزراة التربية ولكافة طواقمها وعلى رأسهم الوزير لجهودهم المتواصلة من أجل تلبية كافة الاحتياجات وخدمة القطاع التعليمي وكذلك لأهالي بلدة بيت فوريك ومؤسساتها على تعاونهم واهتمامهم بتحقيق الخدمات لأبنائهم.

من جهته، أعرب دي موسكيتا عن سعادته لافتتاح هذه المدرسة التي جاءت معبرةً عن علاقات راسخة من الصداقة والتعاون ما بين الشعبين الفلسطيني والبرتغالي وحكومتيهما، وتأكيداً على الالتزام برسالة التعليم ودوره في بناء الإنسان ورعاية الاجيال الشابة.

وأكد دي موسكيتا أن وجوده في بلده بيت فوريك في هذا اليوم يجسد رسالة مفادها ضرورة مد جسور متينة نحو تحقيق السلام في دولة فلسطين والرقي بواقع التعليم على الرغم من سياسات الاحتلال وبناء المستوطنات.

بدوره، أوضح حنني أن بناء مدرسة بنات فوريك جاء منسجماً مع متطلبات العصر الراهن من خلال تزويدها بالمرافق المناسبة للرقي بعملية التعليم من مختبرات وملاعب وصفوف مدرسية ووحدات صحية، مبيناً أن هذه المدرسة ستضمن تحقيق أفضل النتائج المتوقعة والوصول إلى نجاحات حقيقية.

وأشار حنني إلى الجهود التي تبذلها البلدية وبتضافر جهود الأهالي للاهتمام بالمشاريع الخدماتية العامة التي تهدف إلى الرقي بواقع التعليم في  البلدة بالاضافة إلى التأكيد على دور التعليم في بناء الانسان والتخلص من الاحتلال ونيل الحرية.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والتي تمثلت بالعروض الكشفية والدبكة الشعبية التي قدمتها فرقة من طلبة مدارس بيت فوريك، وكورال مدرسة بنات الفاطمية، واختتم بقص شريط الافتاح وإزاحة الستار عن حجر تاريخ البناء والقيام بجولة في غرف ومرافق المدرسة.

 

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الوادرة ضمن زاوية المؤسسات

حرره: 
م.م