تمديد المفاوضات.. أو تفجيرها

بقلم: شلومو تسيزنا

تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة الإعلان بأن المفاوضات مع الفلسطينيين ستحظى بتمديد لسنة. إذا لم يعلن عن تمديد كهذا، فثمة احتمال معقول في أن تتفجر المفاوضات، وتطفو الخلافات على السطح. وينبع التخوف الاسرائيلي من المعرفة بأن هدف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، هو عرض اتفاق اطار.

في بداية المفاوضات اتفق على أن تتم بلا توقف على مدى تسعة اشهر، ويكون الهدف تحقيق اتفاق دائم يُعلن فيه عن نهاية النزاع بين الطرفين. وعقد الفريقان، برئاسة تسيبي لفني وصائب عريقات اكثر من 20 لقاء، وعقد وزير الخارجية الأميركي اكثر من 10 لقاءات. وفي هذه المرحلة من الواضح للأطراف أن الفجوات واسعة وان الخلافات كفيلة بأن تؤدي الى تفجير المفاوضات. والاشهر التسعة التي تقررت للمفاوضات ستنتهي في بداية ايار.

ومع أنه لا يزال هناك شوط كبير حتى الموعد النهائي المقرر، كون كيري معنياً بان يسجل تقدماً مهماً في المفاوضات والتقدم في اتفاق اطار، يقترحون في اسرائيل وثيقة فيها اعلان عام أساسه اتفاق بين الطرفين على مواصلة الحوار لفترة سنة اخرى لاستنفاد المسيرة.

إضافة الى ذلك، طلب نتنياهو من كيري ألا يضع أي وثيقة على الطاولة خشية أن يتقرر الاقتراح الأميركي كموقف يضطر الطرفان الى تبنيه ويصبح التغيير متعذرا أو يتسبب بأزمة جديدة في المحادثات. وحسب مصادر سياسية وصل كيري في زيارته الأخيرة الى اسرائيل مع وثيقة أميركية، وعندها طلب نتنياهو منه الا يضع الوثيقة بل يكتفي بعرض مبادئها فقط. ويدور الحديث عن وثيقة تتعلق بالترتيبات الأمنية وفيها موقف من الوسائل الخاصة التي يقترحها الأميركيون لحماية حدود اسرائيل على طول غور الاردن. ومن المتوقع لكيري ان يعود الى اسرائيل بعد إجازة السنة الميلادية.

في القيادة السياسية يدعون بأن الفلسطينيين غير مستعدين لان يتضمن اتفاق الاطار تعهداً في أنه في نهاية المسيرة سيكون هناك اعتراف متبادل وان يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، مثلما تعترف اسرائيل بالحاجة الفلسطينية لإقامة دولة. وطالما بقي الفلسطينيون على رفضهم في هذا الموضوع، يرفض نتنياهو رسم خريطة حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. والطلب الإسرائيلي هو أن يظهر في اتفاق الاطار تعهد بانه في اهداف المفاوضات التي ستتمدد سيكون هناك اعتراف بدولة يهودية وعرض خريطة الحدود.

في المجلس الوزاري السياسي الامني يوجد توافق في الرأي في عدة مواضيع على جدول الاعمال في موضوع المفاوضات، ومنها في الموضوع الامني وموضوع اللاجئين. ولكن في موضوع الاصرار الاسرائيلي على الاعتراف بدولة يهودية يوجد خلاف. فبينما أغلبية اعضاء المجلس تؤيد المطلب، فان رئيس "يوجد مستقبل"، الوزير يائير لبيد يعتقد أنه يمكن التنازل عن ذلك.

 

إسرائيل اليوم