غور الاردن والسيادة المفقودة

بقلم: شالوم يروشالمي

’1. ثمانية وزراء من’ الليكود، اسرائيل بيتنا ويوجد مستقبل صادقوا امس في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على مشروع القانون الذي تقدمت به النائبة ميري ريغف لاحلال السيادة الاسرائيلية على غور الاردن. هيا نفحص مدى السخافة في هذه الخطوة. اسرائيل تفقد صوابها كي تري بانها معنية بمفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين.
وكي تثبت نواياها تدفع بدل جدية وتحرر اكثر من مئة مخرب مع دم’ مئات الاسرائيليين على الايدي. وتفضل اسرائيل هذه الخطوة على مجرد اعلان بتجميد البناء او انسحاب الى خطوط 67، خيار آخر مغلوط وفظيع.

‘وبالتوازي يقر وزراء في الحكومة، بموافقة صامتة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشروع قانون لاحلال السيادة على غور الاردن، الموضوع الذي يوجد هذه الايام في مركز الخلاف السياسي مع الفلسطينيين. ونحن نري الجميع بان ليس لنا أي رغبة حقيقية في الوصول الى حل وسط وهكذا ايضا نضعضع علاقاتنا مع الامريكيين الذين يحاولون بكل قوتهم الحرص على ترتيبات امنية لاسرائيل في الغور. وبتعبير آخر، نحن نحرر مخربين وقتلة في أربع نبضات كي نثبت باننا غير معنيين بتسوية حقيقية. المخربون يذهبون الى بيوتهم ونحن نبقى مع النزاع ونضيف اليه الامريكيين ايضا. عبقري، اليس كذلك؟

‘ثلاثة وزراء رفعوا استئنافا على هذا المشروع، لفني، لبيد وبيري. نأمل أن يقبل الاستئناف في النهاية إذ لا يوجد منطق في هذا الاستفزاز. والسؤال هو اين رئيس الوزراء نتنياهو؟
لو كنت محله لوقفت بالذات الى جانب الثلاثة كي اعرقل المشروع. هكذا على الاقل كنت سأحصل على نقاط استحقاق في العالم، ولكن يبدو ان هذا لن يحصل. داني دانون ينتظر في التفافة الغور مع نبوت كبير في اليد.

’2. بيت شيمش ما كانت لتصبح موضوعا وطنيا عاصفا بهذا القدر لولا ذاك الغبي الذي بصق على الفتاة نوعاما مرغولس من الصف الثالث، قبل سنتين بالضبط لانها لم تكن تلبس بالاحتشام المناسب، برأيه، رغم أنها فتاة متدينة بكل معنى الكلمة.

الفعلة التي تنكر لها الكثيرون حتى بين الاصوليين في بيت شيمش، كشفت النقاب عن مجموعة صغيرة ومتطرفة ولكنها القت ضوءاً جماهيريا كثيفا على هذه المدينة التي تكافح في سبيل طابعها.

‘بيت شيمش لم تهدأ للحظة منذ ذاك الحدث. فقد نشبت في المدينة مظاهرات ومواجهات بين المتدينين والعلمانيين اجتذبت اليها حتى الاعلام الدولي. وقد انتظر الجميع المعركة الحقيقية بين الطرفين التي حلت في الانتخابات في 22 تشرين الاول.

رئيس البلدية موشيه ابوتبول انتصر. ولكن في المدينة التي تفحص بسبع عيون كان واضحا أن هذا الانتصار لن يمر بسهولة. ففي الدولة توجد اماكن يعد فيها تزوير الاصوات واستبدال الهويات افعالا عادية ولكن التقمصات والهويات الزائدة التي اكتشفت في شقة صغيرة في بيت شيمش اصبحت بفضل الظروف هزة أرضية. ””’
‘واضح للجميع الاثر على الجهاز القضائي ايضا الذي واصل تضخيم احداث بيت شيمش وقرر انتخابات جديدة. في هذه المرحلة ليس واضحا متى ستكون الانتخابات ومن سينتصر فيها. جلي للجميع أن الاعلام لن يترك المرشح ايلي كوهن الى أن يعلن عن بيت شيمش كمدينة محررة من العبء الاصولي. وحتى لو انتصر ابوتبول في النهاية، مرة اخرى، فان بيت شيمش لن تعود لتكون كما كانت.

’3. اسبوع ثالث يمر ونحن بدون رئيس لجنة للخارجية والامن. الطريق مسدود ولا يبدو أنه يوجد له حل. هذا الواقع يذكر بالقول الامريكي عن الرؤساء الذين يتم تعديلهم طوال الوقت: ابراهام لينكولن كان رئيسا فقيرا، ثيودور روزفيلت كان رئيسا غنيا.
هاري ترومن كان واحدا من الشعب. باراك اوباما أسود. ويمكن ان نتدبر امورنا جيدا حتى بدون رئيس مثلما في الايام التي جلس فيها دافيد ايزنهاور في البيت الابيض.