ثياب منسدلة تميّز صيف 2012

بيروت: يصعب تحديد من يطلق اتجاهات الموضة مع بداية كل موسم ومن يتبعه، والدخول في نقاش حول اذا ما كان هناك توافق ضمني على ما يتم عرضه أو أنه «توارد» أفكار نابع من استرجاع حقبة زمنية في عالم الأزياء.

في كل موسم تغيب بعض الاتجاهات لمصلحة أخرى ويطغى لون على آخر، فيشعر المتابع للموضة وكأن هناك توافقاً على «الإشادة» بلون ما فيتحول بعد أسبوع الموضة العالمي إلى سيد ألوان الموسم، أو على استبعاد موديل معيّن لتبدو من ترتديه وكأنها تخرج من كتاب التاريخ.

في موسم ربيع صيف ٢٠١٢ تلعب الكلاسيكية دوراً بارزاً، فتبرز القصات البسيطة من دون أن تخفي مميزات جسد المرأة، فامرأة ربيع - صيف 2012 «منضبطة» تجمع بين الأناقة والأسلوب الطبيعي. والكلاسيكية في هذا الاتجاه لا تضع حدوداً لعودة الموسلين والدانتيل اللذين يساهمان بتحديد القوام عبر الكشف عن أماكن معينة من الجسد.

في هذا الموسم، عودة لافتة للتنورة المنفرجة على حساب الضيقة، وتقدّم دور «برادا» و«ديور» و«لوي فويتون»، تنورة منفرجة لا تقل أناقة عن المستقيمة. ولمَن تحب ارتداء التنورة مع الكنزة ستكون امرأة تماشي الموضة بامتياز هذا الموسم على ما قدّمتها دارا «فالنتينو» و«شانيل».

ومن البطلون القصير إلى الفستان مروراً بالفستان والتنورة، تبدو أزياء هذا الموسم مفعمة بالحيوية، وبأكثريتها ثياب منسدلة، وإن دلّت على شيء فعلى الراحة والأناقة في آن.

التوافق العام على القصات الفضفاضة، لم يقف بوجه بروز السراويل اللاصقة وبألوان جريئة وصريحة، ومن على منصتي هيدر أكرمان وإرميس حضر السروال الواسع والمنكمش عند الكاحل، لتصبح تشكيلة البنطلونات تتماشى مع ما ترغب في ارتدائه السيدة من دون التطبيق الببغائي للموضة، وأبرزت دور «بالمان» و«سيلين» و«آن فاليري هاش» السراويل البيض.

ولا تكتمل أناقة السهرات الربيعية هذا العام إلاّ مع الفستان الأسود الطويل، وإن أدخلت عليه بعض الدور كـ«إيف سان لوران» و«جون غاليانو» و«فالنتينو»، ألواناً أخرى.

ولأنه موسم الدفء والحرارة، تلعب الألوان الهادئة والمجرّدة دوراً كبيراً بامتصاص حرارة الجو من دون التأثير في حرارة الطلّة المميزة، وتبرز ألوان الباستيل الزهري والأصفر الزعفراني والموز والعنبر وألوان الطبيعة، إضافة إلى لون «علكة النعنع»، بمزاجات مختلفة، من الشاحب لدى داريّ «شانيل» و«ألكسندر ماكوين» إلى الصريح مع «نينا ريتشي» و«جيفنشي». كما تبرز الألوان المعدنيّة، وبخاصّة الذهبيّ، الذي يستمر في المواسم المقبلة أيضاً.

الورود المطبعة، المربعات والأشكال الهندسية عادت بقوة في هذا الموسم وأيضاً الأقمشة المقلّمة، وليست بالضرورة بألوان محايدة أو هادئة، فللألوان الجريئة والصارخة مكانها هذا الموسم حيث تشع هذه الألوان إن لم يكن بالملابس فبالحقائب والأحذية.

ومن اللمسات التي اقـترحتها دور الأزياء لهذا الموسم الحزام الرفيع الذي يضفي أنوثة على الطلّة تماماً كما هي الحال مع دور «فالنتينو» و«أونغارو» و«ديور» و«إيلي صعب».

دار الحياة

_____

آ ج