" حكاية سحاقية" فيلم سوري لن يعرض في سوريا

دمشق: أنجز المخرج السوري الشاب م. ك. دياب فيلما سينمائيا دراميا قصيرا يحمل عنوان "حكاية سحاقية".. الفيلم من تأدية ممثلين سوريين لكنه يأتي باللغة الإنكليزية، فالمخرج يعرف سلفا أن لا حظوظ لعرض فيلم بهذه الحساسية للجمهور السوري أو العربي، وهو مدرك بأن وجهة فيلمه هي الغرب والمهرجانات، بحسب ما قال في حديث إلى وكالة فرانس برس.

لدى سؤاله عن خشيته من عدم عرض الفيلم في أي مكان عربي، يجيب "أنا شخصيا أمنع عرض الفيلم في البلدان العربية، لأنه ما من حماية للحرية الفكرية في البلدان العربية".

ويؤكد دياب أن الفيلم يتوجه إلى الغرب والمهرجانات. لكن ما الذي أراد قوله؟ يجيب "أحببت أن أناقش قضية المثلية الجنسية في العالم عموما، وأن أصور المعاناة والأحاسيس الحقيقية لهذه الفئة من المجتمع. الفيلم يعكس قصة المثلية في أية منطقة في العالم، حتى المنطقة العربية".

ويصف المخرج الفيلم الذي كتب له السيناريو، قائلا "هو فيلم موسيقي درامي، يحكي عن شابتين سحاقيتين. لا مكان ولا زمان للفيلم. هو يعكس معاناتهما مع المجتمع والدين ومع نفيسهما". أضاف "حاولنا في الفيلم تصوير الجانب الحسي والإنساني للقضية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الممثلون المشاركون من الهواة، يقول دياب "الممثلون في الفيلم محترفون، لكنهم من الوجوه الجديدة". ويؤكد أنهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، موضحا "أنا أحب التعامل دائما مع الوجوه الجديدة. ففي السينما يحلو التغيير، وكذلك إبراز وجوه جديدة مع شخصيات كل فيلم جديد".

وينفى المخرج أن يكون قد واجه اعتراضا من الممثلات على أداء مشاهد، وإن كان اضطر إلى التعديل نزولا عند رغبتهن.

ويؤكد دياب أن الفيلم على الرغم من حساسيته صور في سوريا، من دون أن يجيب حول ما إذا كان الفيلم حصل على التصاريح اللازمة التي يتطلبها عادة تصوير فيلم سينمائي في سوريا. وعن الجهة المنتجة للفيلم، قال المخرج "كل أفلامي من إنتاجي الشخصي".

أ ف ب

ــــــــ

م م