عمر سعد لا يريد محاربة أهله ..العربي الذي رفض التجنيد في الجيش

عمر سعد لا يريد محاربة أهله ..العربي الذي رفض التجنيد في الجيش

أسرة تحرير هآرتس

رافض التجنيد عمر سعد حُكم حتى الان سبع مرات بالسجن، منذ 4 كانون الاول 2013. كل ذلك في أعقاب بيانه عن رفضه الخدمة في الجيش الاسرائيلي بعد أن تلقى الامر الاول في تشرين الاول 2012. وأول أمس بلّغت عميرة هاس وجاكي خوري في ‘هآرتس′ بانه ادخل الى المستشفى يوم الجمعة الماضي وهو في خطر على الحياة، كنتيجة لتلوث خطير. وفي هذه الاثناء خرج سعد من اطار الخطر، ولكن دون صلة بحالته الصحية، كان ينبغي للجيش الاسرائيلي أن يحرره من السجن منذ زمن بعيد.

سعد، موسيقي من قرية المغار، بعث قبل تجنيده برسالة الى وزير الدفاع كتب فيها: ‘أرفض الامتثال الى الفحوصات بموجب قانون خدمة الامن الاكراهية على طائفتي الدرزية. أرفض لاني انسان محب للسلام وأكره العنف بكل أشكاله … كيف يمكنني أن اقاتل ضد اقربائي، أبناء عائلاتنا في فلسطين، في سوريا، في الاردن وفي لبنان. كيف يمكنني أن أحمل السلاح ضد اخوتي وأبناء شعبي في فلسطين؟’. ويذكر الحبس المتكرر لسعد بطريق الالام الذي اجتازه رافض التجنيد نتان بلانك الذي حبس عشر مرات الى أن حرر في تموز 2013 على بند عدم الملاءمة للخدمة. معقول الافتراض بان حالة سعد ستنتهي هي ايضا في نهاية المطاف بتحريره من الجيش الاسرائيلي، فالرافضون للخدمة يتبينون في نهاية المطاف كغير ملائمين للخدمة. وعليه، فليس واضحا لماذا يصر الجيش الاسرائيلي على مواصلة التنكيل بسعد، فما بالك أن حالته تتضمن حساسة اخرى: مشكلة الهوية الوطنية، التي أشار اليها في رسالته، والخوف من أن يصطدم بمعاملة تمييز حتى مقارنة برافضي ضمير يهود.

كان ينبغي للجيش الاسرائيلي أن يكون منصتا لصوت الضمير الذي ينطلق من حنجرة سعد. عدد المتجندين للجيش الاسرائيلي كبير بما يكفي كي يحتوي أيضا رفض شبان ضميريين مثل بلانك وسعد، كان يمكنهم ان يتملصوا من التجنيد من خلال ‘رفض مبطن’ بمعنى الامتناع عن التجنيد بذرائع مختلفة ليست ضميرية، ولكنهم اختاروا السير في طريق الكفاح في سبيل مبادئهم. فالمحاولات لقمع سعد بواسطة المزيد فالمزيد من فترات الحبس لن تغير مواقفه ولن تجدي الجيش الاسرائيلي نفعا، بل ستضر فقط بصورة اسرائيل.