زمن برس، فلسطين: قال الأسرى المضربون والقابعون في مستشفى برزلاي الاحتلالي "إنهم صامدون حتى الرمق الأخير ولن يعودوا عن خطوتهم فهم اتخذوا هذه الخطوة بعدما تقطعت بهم كل السبل، للحصول على حريتهم المسلوبة بدون وجه وبدون محاكمة"، واصفين الاعتقال الإداري "بالمحرقة وأن الاستمرار به عار على كل من ينادي باسم الإنسانية ".

وجاءت أقول الأسرى هذه في رسالة نقلها محامي نادي الأسير فواز الشلودي الذي زار الأسرى القابعين هناك.

وأكد المحامي الشلودي أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام تتفاقم بعد مرور 61 يوما على إضرابهم، ونقل المحامي عن الأسرى الذي قام بزيارتهم في مستشفى "برزلاي"، إنهم يتقيئون الدماء، ويعانون من مشاكل في الكلى، والكبد، وانخفاض حاد بالوزن حيث أن معظمهم نقص من أوزانهم الأصلية 30 كغم، إضافة إلى ضعف بالنظر والدم، وأوجاع في جميع أنحاء أجسادهم وخاصة بالمفاصل وهزال شديد، وانخفاض في دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم.

وأضاف أن الأسرى الذين زارهم هم كل من الأسيرين مؤيد شراب وبهاء يعيش من نابلس، والأسير حجازي قواسمة من الخليل.

شعبكم لم يعد في باله إضرابكم وهو مهتم بكرة القدم والاجتياحات والاعتقالات

وشرح الأسرى الإجراءات التي يمارسها السجانون بحقهم منذ اليوم الأول في الإضراب، فمصلحة السجون احتجزتهم في غرف الانتظار لفترات طويلة وأصيب الكثير منهم بالإرهاق الشديد وتم وضعهم في غرف لا تصلح للعيش الأدمي، وجلبوا لهم أغطية قديمة ومتسخة وبالية، وتم عزلهم عن العالم الخارجي، حتى نُقلوا للمستشفيات المدنية جراء تدهور أوضاعهم الصحية وما زالت الإجراءات مستمرة بحقهم، أبرزها إبقاؤهم مكبلين على مدار الساعة، كما لا يسمح لهم بالاستحمام إلا مرتين في الأسبوع وهم مكبلي الأقدام كما تم منعهم من حلق ذقونهم.

كما أن مصلحة السجون شرعت بإجراءات بحق المحامين وذلك بعرقلة زيارتهم.

وقال الأسرى بخصوص الجلسات التي تتم مع ممثلي من مصلحة سجون الاحتلال "إن العديد من الضباط حضروا لزيارتهم، والرسائل التي نقلوها لنا محاولين من خلالها تثبيط عزيمتنا بها" وهي "أن شعبكم لم يعد في باله إضرابكم  وهو مهتم بكرة القدم، والاجتياحات والاعتقالات".

جدير بالذكر أن كلاً من الأسير، مؤيد شراب معتقل منذ تاريخ 19\11\2012، والأسير بهاء يعيش من تاريخ 26\6\2013 والأسير حجازي القواسمة من تاريخ 8\2\2014.

علما أن هناك أسرى آخرين محتجزين في مستشفى "برزلاي" وهم كل من الأسير ياسين أبو سنينة، إشراق رحيمي، سفيان وهادين، محمد درابيع.