المستوطنون المفقودون: هل تنتهي العملية العسكرية خلال أربعة أيام؟

جيش الاحتلال

عماد الرجبي

(خاص) زمن برس، فلسطين:  قال محللون سياسيون وخبراء عسكريون إن العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وبالتحديد في مدينة الخليل لن تنتهي خلال أربعة أيام وانما ستخف وتيرتها بخاصة مع تزايد الضغط على إسرائيل.

ونقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول رفيع في جيش الاحتلال الاسرائيلي قوله إن العملية العسكرية ستنتهي خلال الاربعة أيام القادمة، وذلك بعد ان فشل جيش الاحتلال في الكشف عن خيط يقوده الى مكان المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا يوم الخميس الماضي.

وعثر جيش الاحتلال على سيارة المستوطنين التي كانوا يستقلونها في بلدة دورا جنوب الخليل. وتقول حكومة تل أبيب إن حركة حماس من قامت بالاختطاف دون إبراز أي دليل على ذلك.

وقال الخبير العسكري اللواء ركن متقاعد واصف عريقات،  إن دفع إسرائيل للمزيد من قواتها في الضفة الغربية وقتلها لعدد من المواطنين وشنها لحملات اعتقالات يدلل أن العملية العسكرية ستستمر لمدة أطول من أربعة أيام.

واوضح عريقات لـ زمن برس، أن هذه التصريح ياتي لمواجهة خطر الانفجار الفلسطيني، مشيرا الى ان أهداف إسرائيل المعلنة تظهر بان العملية ستطول.

وتقول إسرائيل إن عمليتها العسكرية بالضفة الغربية تشتمل على هدفين الاول: العثور على ايال يفراح (19 عاما) وجلعاد شاعر ونفتالي فرانكل الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية وكلاهما في السادسة عشرة من العمر، بينما الشق الثاني يكمن في ضربة مؤلمة لحماس سيما بعد تشكيل حكومة التوافق .

واعتقد الخبير العسكري، أن التصعيد العسكري لن يصل غزة وان الاولوية في الضفة، وذلك لان إسرائيل تعتمد على اسلوب "شفير الهاوية" بمعنى تنفيذ أقصى من يمكن باسرع ما يمكن.

بدوره، إعتبر المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، ان التصريحات تاتي في إطار امتصاص الغضب الدولي نحو إسرائيل سيما بعد حملة القتل والاعتقالات والانتهاكات التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف لـ زمن برس: إن قرار القيادة الفلسطينية، أمس، التوجه الى مجلس الامن الدولي لادانة العدوان الاسرائيلي بهدف حماية الفلسطينيين من العدوان الاسرائيلي سيضع حكومة تل أبيب في موقف مزعج، ومحرج لمن يساندها.

واستبعد سويلم، أن يكون لحماس يدا في "خطف" المستوطنين، لان حماس تريد بالوقت الحالي الانفتاح على المحيط الدولي والاقليمي.

واعتقد، أن إسرائيل تسعى من حملتها الى حسم موضوع الضفة الغربية مبكرا من خلال انسحاب احادي الجانب ليجبروا بعد ذلك القيادة الفلسطينية الى الجلوس معهم.

من جهته، قال المحلل السياسي عادل سمارة، ان العملية العسكرية لن تنتهي وانما ستخف وتيرتها، لتقلل الحكومة الاسرئيلية من إحراج السلطة الفلسطينية وايضا لانها لم تصل حتى اللحظة الى نتيجة بشان المستوطنين الثلاثة.

واضاف لـ زمن برس: ان هذه التصريحات الاسرائيلية بشان توقف العملية العسكرية خلال اربعة أيام لم يتم تاكيدها من جهات رسمية في تل أبيب.

وبما يتعلق باهداف العملية العسكرية، قال إن إسرائيل قد تكون قد حققت احد اهدافها بامتصاصها للمقاومة من خلال اعتقال عناصر من حركة حماس، لكنها لم تحقق هدف اعادة المستوطنين الثلاثة.

وفيما يعلق باتهام حركة حماس، قال سمارة، إن اسرائيل تعتقد ان حماس الجهة الاقدر على فعل الاختطاف، فيما اعتقد أن إسرائيل لا تريد انهاء حكومة الوفاق.

فيما قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، أنس أبو عرقوب، لـ زمن برس، إن تلك التصريحات تشير الى وجود اعتقاد لدى الاجهزة الاستخبارية وجيش الاحتلال بان عملية "عودة الاخوة" بالضفة قد استنفذت.

وكشفت مصادر اسرائيلية أن المستوى السياسي اجرى تقييمات مع وزارة جيش وجهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك"، خلصت الى أنه يتوجب تغير طابع العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال بحيث تتركز على الجهد الاستخباري بهدف العثور على المفقودين الذي تعتقد اسرائيل انهم تعرضوا لعملية خطف.

وشملت عمليات بحث جيش الاحتلال الاسرائيلي حتى الآن نحو 1350 موقعا بالضفة الغربية واعتقل أكثر من 330 مواطنا. وأدت المداهمات الاسرائيلية الى وقوع مصادمات بالشوارع استشهد خلالها اربعة مواطنين.

 

حرره: 
ع.ن