الحكومة تدعو مجلس حقوق الإنسان لمناقشة جرائم إسرائيل ضد شعبنا

الحكومة

زمن برس، فلسطين: حذر مجلس الوزراء من المخططات الإسرائيلية الرامية الى شن عدوان شامل على قطاع غزة، للتنصل من التزاماتها، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الأعزل.

ودعا مجلس الوزراء في جلسته، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.

واكد أن الدولة الفلسطينية بكافة مؤسساتها المدنية والأمنية تسعى جاهدة لتوفير الأمن والأمان والحماية لأبناء شعبنا الفلسطيني، مدينا التصعيد الإسرائيلي والغارات العشوائية ضد المدنيين في قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد العديد من المواطنين وإصابة العشرات.

وأدان المجلس بشدة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وإعلان قوات الاحتلال عن مخططها لتنفيذ عمليات هدم أخرى في الأرض الفلسطينية، مستنكرا عمليات القتل والاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال، التي أسفرت عن استشهاد 27 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء خلال الأسبوعين الماضيين، إضافة إلى اعتقال حوالي 830 مواطنا إلى جانب عمليات دهس المواطنين، والاعتداء على العمال ومحاولات الخطف المتواصلة، واستهداف وترويع المدنيين العزل والأطفال.

وأكد طلب الرئيس من أمين عام الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة بشأن كافة الجرائم الإرهابية الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه، وجريمة الخطف والقتل والحرق البشعة التي ارتكبها المستوطنون الإرهابيون بحق الفتى المقدسي الشهيد محمد أبو خضير.

ودعا الأمم المتحدة لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، كما طالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والعمل على تقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيليين وكل من يقودهم أو يحرضهم إلى العدالة الدولية، لمواجهة إرهاب الاحتلال والجماعات الاستيطانية التي تتصاعد في ظل اقتصار المواقف الدولية على التنديد والاستنكار للجرائم الإسرائيلية، وفي غياب موقف دولي يطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، واستمرار معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باعتبار النشاطات الاستيطانية أعمالا إرهابية، وبإدراج المجموعات اليهودية الاستيطانية على لوائح الإرهاب العالمي ومن ضمنها ما تسمى عصابة 'تدفيع الثمن' الإرهابية، وكافة عصابات المستوطنين الإرهابية.

ودعا المجلس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة تبعات هذه الحملات والجرائم العنصرية على الشعب الفلسطيني، وعلى المنطقة برمتها. كما طالب كافة المؤسسات القانونية والقضائية الدولية بتحمل مسؤولياتها لمحاسبة شرطة وجنود الاحتلال على سلوكهم الإجرامي الوحشي الذي وثقته مقاطع فيديو بثته وسائل الإعلام لاعتداءات شرطة الاحتلال وجنوده على الطفل طارق أبو خضير، وتعذيبه والتنكيل به، وقيام جنود وشرطة الاحتلال بالتعذيب الميداني، وبتكسير عظام الفتية والأطفال الفلسطينيين.

وقرر المجلس تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع نقابة العاملين في الوظيفة العمومية برئاسة رئيس ديوان الموظفين العام، وعضوية كل من وكيل وزارة المالية، وممثل عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وممثل عن وزارة العمل ورئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية.

وصادق المجلس على إنشاء مجلس تنظيم قطاع المياه والتنسيب إلى الرئيس بتشكيلة مجلس إدارته، وذلك لوضع رؤية فلسطينية شاملة وواضحة لكيفية إدارة هذا القطاع الحيوي بما يضمن السيادة على كافة مصادر المياه وصيانة الحقوق المائية الفلسطينية، ووضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية بما يشمل زيادة مصادر المياه وتطوير كميتها، وتحسين خدمة تزويد المياه، وإدارة وتطوير شبكات الصرف الصحي، وتحسين الخدمات المعلوماتية ومراقبة وتقييم كافة المصادر المائية كما ونوعا وحمايتها من التلوث.

وفي السياق ذاته، صادق المجلس على مذكرة التفاهم بخصوص 'آلية استخدام عدادات المياه مسبقة الدفع'، الموقعة بين وزارة الحكم المحلي، وسلطة المياه الفلسطينية، ودائرة مياه الضفة الغربية، لمعالجة ارتفاع مديونية الهيئات المحلية ومزودي خدمات المياه، وعدم الالتزام بسداد الفواتير الشهرية وجدولة الديون بسبب عدم تجاوب المشتركين والمواطنين بسداد الفواتير المستحقة عليهم لمزودي خدمات المياه، بحيث يكون تركيب العدادات اختياريا وليس إجباريا، وفي حال تراكم ثلاث فواتير غير مسددة يحق لمزود الخدمة تغيير نوع العداد، وأن يقتصر تركيب العدادات مسبقة الدفع على الهيئات المحلية التي تكون فيها الشبكة بحالة جيدة، لا تتجاوز نسبة الفاقد في الشبكة 35%.

حرره: 
ع.ن